ليبيا – قال أحمد مشيحيت مراقب التعليم ببلدية مصراتة إن العراقيل تواجه كل مراقبات التعليم، سواء في مصراته أو غيرها، خاصة في مسألة العقود او العقود المتعثرة للمعلمين سواء في السنوات الماضية أو الحالية، مشيرًا إلى أنه في مصراته هناك أكثر من 450 معلمًا للآن من عام 2018 في المدارس ويقومون بواجبهم، لكن لم يتقاضوا أي مرتب.
مشيحيت أكد خلال مداخلة عبر برنامج “الرواق” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني السبت وتابعته صحيفة المرصد على أن الأمور قريبًا ستحل وبالتواصل مع وزارة التعليم والمالية والخدمة المدنية من المتوقع أن ييتم صرف مرتب شهر 1.
ولفت إلى أن نظام التعليم في ليبيا في مواجهة جادة من التحديات في ظل وجود التقنية في العالم أصبحت المناهج بالبلاد تعتمد على الحفظ والتلقين فقط، ولا تحث على الإبداع والإنتاج.
وأضاف: “مجلس الوزراء لديه قرار رقم 309 باعتماد الهيكلة التنظيمي وتحديث اختصاصاته هذا الهيكل من اختصاص وزارة التربية والتعليم، وفيه كل ما يفيد برسم سياسة التعليم وتطويره. قطاع التعليم يحتاج الكثير من الوقفات سواء من وزارة التعليم أو حكومة الوحدة الوطنية، كتجهيز مؤسسات تعليمية وتوفير وسائل تعليمية، منهج الحاسوب للآن لم يصل كتابه! ولا يوجد معلمون متخصصين لتدريس هذه المادة، ولا معامل حواسيب داخل بلدية مصراتة، وهذا كله يسبب ربكة إدارة المدارس وأولياء الأمور والمعلمين”.
وبيّن أن العجز الحاصل داخل بلدية مصراتة نتيجة عدد الطلاب الكبير جدًا حيث يصل لـ 130 ألفًا، بالإضافة للمناطق مترامية الأطراف في المدينة، بالتالي لن يكون فيها كل المعلمين المتخصصين في المواد، منوهًا إلى أن مرحلة التعليم الأساسي يوجد بها ألف معلم غير متخصص يدرسون مواد غير متخصصين بها وهذا سببه العجز الحاصل في مصراتة.
كما استطرد: “عملنا اتفاقية مع جامعة مصراته كمراقبة تربية وتعليم في مخرجات التعليم العالي، ودرسنا الموضوع وأعطيناهم مخرجات التعليم التي تحتاجها المراقبة، وحاولنا أن نحث أولياء الأمور وأن نوضح سوق العمل التي تحتاجها مراقبة التعليم، نجد أن معظم التخصصات الدقيقة غير موجودة كالرياضيات واللغة الإنجليزية والعربية والفيزياء والفلسفة في العربي، هذا الأمر نعاني منه كبلدية مصراته وقدمنا العجز لوزارة التربية والتعليم ونتمنى أن نحصل على موافقة لسد هذا العجز”.
وأوضح أن العجز القائم داخل مصراتة حوالي 500 معلم في تخصصات مختلفة، والبلدية بحاجتهم بشكل عاجل لتغطية هذا العجز، مشيرًا إلى أن مصراته استقبلت خلال العام الحالي ألفين وخمسة وثلاثين طالبًا وطالبة من مناطق أخرى يمثلون 4 مدارس.
وأفاد أن البلدية تفتقر لمدارس جديدة داخل مصراتة وتعاني من الاكتظاظ داخل مؤسسات التعليم، حيث يصل عدد الطلاب إلى 45 طالبًا في الصف الواحد، متمنيًا من وزارة التعليم أن يهتموا ببناء أو استثمار المؤسسات التعليمية بحيث تستوعب هذا العدد والزيادة الدائمة.
وكشف أن بداية الفصل الثاني خلال الأسبوع القادم سيتم عقد اجتماعات مستمرة مع المكاتب الخدمية وهناك 12 مكتبًا داخل مصراتة لحصر المعلمين وسد العجز، مقدمًا شكره لكل المعلمين داخل البلدية متمنيًا لهم التوفيق.
وقال: إن مشاكل المناهج التعليمية تتمثل في المقررات الدراسية التي لا تواكب متغيرات العصر وحاجاته وأنها وضعت من قبل أشخاص غير متخصصين في مجال المناهج والتخطيط التربوي؛ لأن المقررات الدراسية كانت ترسم بشكل عشوائي وسريع دون اتباع استراتيجية مدروسة وازدحام محتوى المقررات الدراسية في العديد من المواضيع وإلزام المعلم إنجازها خلال وعاء زمني محدد، دون النظر لأهميتها والفترة الزمنية التي يمكن أن تنجز فيها.
وأكد في ختام حديثه على أن المنهج حاليًا يتطلب وعاء زمني أكبر؛ لأن فيه الواجب المدرسي كله سيدار في فترة زمنية واحدة، مشيرًا إلى أن التخبط في تنفيذ المناهج الجديدة عن طريق التعميم قبل التجريب.