نظراً للظرف الراهن .. الجويلي يستبعد حلاً قريباً للأزمة و يكشف فحوى مباحثات مساهل فى الزنتان

ليبيا – اكد وزير الدفاع السابق أسامة الجويلي تركز المباحثات مع وزير الخارجية الجزائري الذي زار الزنتان أمس الخميس على ملف تعثر الاتفاق السياسي وكيفية الخروج منه .

و قال الجويلي الذي كان يتحدث مساء الخميس لقناة ليبيا بانوراما أن الطرح الجزائري واضح و متطابق مع مبادرة الرئيس التونسي و هي عبارة عن مبادئ متفق عليها وترى دول الجوار العربية الثلاثة انها اساسية لحل المشكل الليبي وهي عدم التدخل الخارجي المسلح باي شكل وان يكون الحل ليبي ليبي مع استبعاد العمل المسلح او الحسم العسكري.

و أضاف  ” الجزائريين أكدو مراراً حتى خلال زيارتنا عندما كنت في رئاسة وفد إلى الجزائر بالمدة الماضية و قابلت عبد القادر مساهل ان لا مبادرة لديهم للحل في ليبيا و هم يؤكدون ان لديها من الكفاءات و الوطنيين ما يمكنها من تجاوز محنتها وان الليبيين هم من يقترح الحل وهم من ينفذه وانه يجب عليهم ان يجتمعو جميعاً داخل ليبيا دون اي تدخل خارجي ولا اقليمي حتى يخرجوا ببلادهم من هذا المازق ” .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1877215075847092

و فى سؤال حول اعلان تونس الذي إعتبر الاتفاق السياسي قاعدة للحل و سط معارضة بعض الاطراف له و عن ما الذي يمكن ان تقدمه الجزائر وغيرها من الدول الاقليمية بالخصوص قال الجويلي :

” انا عن نفسي قرأت تصريحات خلال زيارتهم للمنطقة الشرقية و لا نعرف مصداقية مصادرها ولكنها منسوبة لقناة 218 على انهم يدعمون مبادرة معينة تضم البرلمان و القيادة العسكرية والمجلس الرئاسي ، هم أكدو مجدداً ان لا مقترح  لديهم و لم يسلمونا اي مبادرة فهم يرون بانهم غير مخولين وانهم ليسو اكثر قدرة من الليبيين الذين هم ادرى بواقعهم ولكن نحن نرى ان التدخل الخارجي او التدخل العسكري سيضر بالقضية الليبية وشواهد التاريخ كثيرة وان يكون الحل ليبي ليبي وان فكرة الحسم العسكري لن تجدي “.

جانب من الاستقبال الشعبي لوزير خارجية الجزائر لشؤون المغرب العربي فى الزنتان 20 ابريل 2017

و عن رؤيته للوضع مع تعرقل تنفيذ الاتفاق السياسي أشار جويلي الى ان الوضع معقد جداً قائلا بأن هذا كان متوقعاً منذ البداية و ختم حديثه بالقول ” منذ المسودة الثالثة كنت اتوقع هذا الانسداد لقفز موقعي الاتفاق على نقاط جوهرية وخاصة بعدما تم التوقيع ، أي أن العملية فرض واقع على الناس لتتقبله و تذهب معه ، و لكن كان من الواضح ان المسائل الجوهرية لم تعالج وبالتالي و في ظل هذه الظروف الراهنة لا ارى حل في الحقيقة الا اذا تغيرت المعطيات الميدانية داخلياً او المعطيات الدولية بشكل جذري حينها يمكن ان يكون هناك تغير و لكن حالياً لا اعتقد انه سيكون هناك اتفاق .

 

Shares