” نيويورك تايمز ” تفجر مفاجآت عن ما دار فى واشنطن بين جنتلوني وترامب حول ليبيا

ليبيا – سلط تقرير إخباري صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على ما دار من أنباء عن إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلميحات تعاملت بإزدراء مع جهود رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني لحث واشنطن على مزيد من الإنخراط في جهود جلب الإستقرار السياسي إلى ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد قلل فيه مسؤولون إيطاليون من أهمية هذه التلميحات التي جاءت على هامش لقاء ترامب بجينتلوني يوم الخميس الماضي في البيت الأبيض في وقت أخبر فيه رئيس الوزراء الإيطالي الصحفيين بأنه يبحث عن دعم للتعامل مع ليبيا المنقسمة التي وقعت في حال من الفوضى بعد إسقاط نظام القذافي.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب أشار جينتلوني إلى أهمية الدور الأميركي في هذا الإطار فيما رد ترامب مباشرة بالقول بأنه لا يرى أي دور لبلاده في ليبيا وبأن الولايات المتحدة لديها الآن ما يكفيها من الأدوار.

من جانبهم أكد مراقبون إيطاليون بأن ترامب قام بتنحية طلب جينتلوني جانباً فيما رأت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية الموالية للحكومة في عنوانها الرئيسي بأن التحالف بين البلدين يمر بصعوبة بعد أسهمت ليبيا بإنقسام بين ترامب وجينتلوني.

وعلى أية حال فقد أشار الصحفيون بعد المؤتمر إلى عدم إصغاء ترامب إلى الترجمة المتزامنة حينما قام جينتلوني بإبداء ملاحظته هذه فيما قال مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإيطالي بأن إجتماع الزعيمين مر بشكل جيد مبيناً بأنه لم يكن هنالك أي نوع من الإزدراء وبأن ثلثي المشاورات بينهما ركزت على ليبيا.

وأشار مسؤولون إيطاليون بأنه وكدليل على إنخراط واشنطن في الشأن الليبي الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ولقائد الجيش المشير خليفة حفتر لإجراء مباحثات فيما لم يتم الحصول على تأكيدات مباشرة من الإدارة الأميركية بشأن ذلك وفقاً للتقرير.

وقبيل لقائه بترامب أكد جينتلوني في تصريح لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بأن الوقت قد حان لتعاون إيطاليا مع الولايات المتحدة من أجل توسيع الدعم لحكومة السراج والأطراف الفاعلة الأخرى وبأن تقسيم ليبيا ليس فكرة صائبة وستكون لها مخاطر على تونس ومصر والمصالح الأوروبية مضيفاً بأن التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي الذي يضم الولايات المتحدة في ليبيا عام 2011 إفتقر إلى الرؤية الثاقبة للمستقبل في هذا البلد.

وإختتم التقرير بالإشارة إلى المخاوف الإيطالية من قيام الولايات المتحدة برمي ثقلها خلف قائد الجيش المشير خليفة حفتر بطلب من مصر وجعله حصناً لمواجهة الميليشيات الإسلامية.

ترجمة المرصد – خاص

 

Shares