ليبيا – أرجع عضو مجلس النواب إبراهيم الزغيد عدم نقل مقر المجلس إلى مدينة بنغازي لورود تأكيدات من قائد الجيش المشير خليفة حفتر والقيادات العسكرية والبلدية بشأن عدم إمكانية تحقق ذلك لأسباب أمنية وخشية إسهام أي خرق أمني بسيط في تفكيك البرلمان.
الزغيد أكد خلال إستضافته في برنامج أكثر الذي أذيع أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد بأنه في حال ورود تعليمات من قائد الجيش المشير خليفة حفتر بإمكانية تحقق نقل مجلس النواب فسيتم نقله ليباشر عمله في مقره الرئيسي في مدينة بنغازي مبيناً بأن رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح يمثله لأنه بمثابة رئيس الدولة إلى حين إنتخاب رئيس لها وقائد أعلى للجيش وبأنه غير راض عن مسألة ذهابه إلى إيطاليا ومقابلته لرئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي لأنها تمت من دون أخذ رأي أعضاء المجلس على الرغم من أن ذلك حق مكفول له.
وإستدرك الزغيد بالإشارة إلى ما يكنه من إحترام لقائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الذي لولاه لكان المجلس منقسماً ومنتقلاً إلى العاصمة طرابلس فيما سيستوضح البرلمان من رئيسه مسألة لقائه بالسويحلي والذي تم من دون علم كتلة السيادة الوطنية التي تضم عدداً كبير جداً من أعضاء مجلس النواب من جميع الدوائر الإنتخابية مشيراً إلى أن اللقاء كانت نتائجه سيئة وغير مجدية لأن السويحلي إنتزع وظيفة بشكل مخالف للقانون والإتفاق السياسي وهيمن بميليشياته وقواته على مجلس الدولة غير الشرعي وبأن قرارات هذا المجلس شأنها شأن قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ورئيسه فايز السراج غير شرعية وسيتم المحاسبة عليها عندما يتم إنشاء دولة مؤسسات وقانون.
وأضاف بأنه وزملائه في كتلة السيادة الوطنية منزعجين من مقابلة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح للسويحلي لأن الأخير داعم للإرهاب المتمثل بجرافات الموت القادمة إلى مدينة بنغازي لقتل أبنائها وأطفالها والقوات المسلحة وبأنه شخصياً غير موافق على هذا اللقاء ولو تم أخذ رأي الكتلة لنصحت بعدم تحققه مبيناً في ذات الوقت إمتلاك المستشار عقيلة صالح صلاحيات تخوله وفقاً للائحة الداخلية لمجلس النواب الذهاب في مهمات وعقد لقاءات من دون الرجوع للمجلس فضلاً عما يمتلكه نائبيه الأول والثاني من واجبات ومهام.
ووصف الزغيد اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بالسويحلي في إيطاليا بأنه أسوء من ذلك الذي جمعه سابقاً برئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين في مالطا وبأن هذا اللقاء كان فاشلاً بجميع المقاييس وكان إعلامياً فقط وسعت إليه السلطات الإيطالية عبر مبعوثها “الفاشل” في ليبيا “جورجيو ستاراتشي” فيما بانت نتائج هذا اللقاء التي قد تقود البلاد إلى الإنشقاق والمشاكل مجدداً في ذات الوقت الوقوف مع الجيش المشرعن من قبل مجلس النواب والذي يقارع الإرهاب في مدن بنغازي ودرنة والجنوب والجفرة ودفاعاً على ثروات الليبيين في الموانئ النفطية.
وتوقع الزغيد أن تشهد الفترة المقبلة تحقق أمور كفيلة بلم الشمل وحلحلة جميع المشاكل من خلال التحاور على الثوابت التي حددها مجلس النواب ومنها إختيار مجلس رئاسي برئيس ونائبين ليختار رئيساً للوزراء لتكليفه بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة والقبلية وضغوط أعضاء مجلس النواب وليكون له الحرية المطلقة بتشكيلها وتقديمها للبرلمان لنيل الشرعية من عدمها لمباشرة عملها في حال نيل الثقة.