ليبيا – أكد عضو مجلس النواب فرج بو هاشم بأن الأمنيات كانت في تحقق اللقاء الذي جمع رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح برئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي في ليبيا وليس في العاصمة الإيطالية روما وبأن يتم في وقت مبكر وتطبيقا للإتفاق السياسي.
بو هاشم أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج العاشرة الذي أّذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا لكل الأحرار بأن الإتفاق السياسي نص على وجوب التفاهم بين مجلس النواب ومجلس الدولة بشأن أي إشكال أو تعديل أو خلاف بشأن هذا الإتفاق فيما تعرض الداعمين له إلى “بلطجة” داخل مجلس النواب ومنع إنعقاد للجلسات ومنع التصويت ومنع ممارسة العمل الديموقراطي الذي يتواجد من أجله أعضاء المجلس بحجج واهية موجها في ذات الوقت اللوم إلى المستشار عقيلة صالح بإعتباره المسؤول عن إدارة الجلسات وبعد أن تأخر كثيراً وأوهم الناس بأن هنالك مؤامرة وأن هذه الشخصيات من قبيل السويحلي لا يمكن الجلوس معها وهي من أدت لوقوع الحروب بالبلاد وما إلى ذلك فيما كان الحال معلوما لدى الجميع وبأن الإختلاف ليس على المبدأ بل على التوقيت والنوايا والتخويل.
وتسائل بو هاشم عمن يمثله المستشار عقيلة صالح في لقائه مع السويحلي وهل كان ممثلاً لنفسه أم لمجلس النواب أو مجموعة معينة وبأن هذا النوع من الإجتماعات من الصحيح أن لا تأتي بين عشية وضحاها لأنها نتاج تواصل وإتصالات وبأنه من الصحيح أن يتم الإعلان عن هذه المفاوضات والجهود لتكون الأمور بعيدة عن الريبة وعن أي أشياء أخرى لاسيما بعد أن رفض رئيس مجلس النواب ومجموعة صغيرة جداً الإعتراف بالإتفاق السياسي مشدداً على وجوب عدم تعامل مجلس الدولة مع المستشار عقيلة صالح على أنه هو البرلمان لأن المجموعة التي إلتفت حوله ضد الإتفاق يحتجون أيضاً على هذا اللقاء الذي أظهر بأن رئيس البرلمان لا يكترث بمجلس النواب.
وأكد بو هاشم بأن مسألة قيام مجلس النواب بتقديم أي نوع من التنازلات مسألة يقررها المجلس نفسه فيما قد يكون رئيسه المستشار عقيلة صالح قد قدم بعضها لأن تحركاته أخرجت الملف الليبي من الرعاية الأممية إلى الرعاية الإيطالية في ظل حساسية الموقف من الدولة الإيطالية لدى النواب والشعب الليبي بالكامل مبيناً بأن الأغلبية في مجلس النواب في حال تمكنت من ممارسة الديمقراطية التي أنتخبوا من أجلها فسيدفع ذلك بالعملية السياسية.