ليبيا – قال وزير خارجية حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام عبد الحميد النعمي إن حكومة الانقاذ ترحب بأي لقاء بين اطراف ليبية لتقريب وجهات النظر وتؤيد لقاء رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح مع رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي.
وأضاف النعمي في تصريح صحفي بوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الاثنين وتابعته صحيفة المرصد :”لكن لدينا بعض التحفظات حول الصفة التي يتفاوض كل منهما من خلالها فهل يتحدث السيد عقيلة صالح باسم مجلس النواب ونحن نعلم أن المجلس لم يعقد جلسة واحدة صحيحة وهو غير قادر على توفير النصاب المطلوب لاتخاذ أي قرار مهما كان نوعه”.
وأشار النعيمي إلى ضرورة الإقرار بأن مجلس النواب يعتبر معطلاً ويحتاج إلى ترتيب ما أسماه بـ”بيته الداخلي” و الالتزام بلائحته الداخلية لكي يكون شريكاً في أي عملية تفاوض، لافتاً إلى أن البعض يعتبر أن المستشار صالح يتحدث باسم تيار الكرامة وباسم خليفة حفتر (القائد العام للجيش المشير حفتر) .
وتابع حديثه قائلاً :”وهنا يحق لنا أن نتساءل إلى أي حد يعبر المستشار صالح عن موقفه وهل نستبعد أن تكون له استراتيجيته الشخصية التي تعبر عن رؤيته وطموحه الخاص؟”.
وأعرب النعمي عن تسائل حكومة الانقاذ عن الجهات أو التيارات التي يمثلها السويحلي في هذا اللقاء ، هل يمثل مصراته أو أنه يمثل قوة “البنيان المرصوص”، مضيفاً :”قد رأينا كيف تم طرده من منطقة المواجهات في سرت وتم تفجير سيارته أو هل يمثل المؤتمر الوطني الذي انشق عنه أم انه يمثل مجلس الدولة المطعون في سلامة اجراءات تأسيسه”.
وأكد النعيمي على أنه وفقاً للإتفاق السياسي فإن مجلس الدولة من المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق وبالتالي لا وجود لمجلس الدولة قبل اعتماد الاتفاق وتضمينه في الاعلان الدستوري من طرف مجلس النواب وهذا لم يحدث حتى الآن لذا فاختصاصاته لا تمكنه من القيام بأي دور تأسيسي أو تنفيذي بحسب قوله.
واعتبر وزير خارجية الانقاذ إنه من أجل هذا كله لا يجب تكرار الاخطاء التي ارتكبت في مسار الصخيرات كتجنيد أطراف وهمية مصطنعة وقيل إنها توصلت إلى اتفاق اتضح فيما بعد أنه هو أيضاً وهمي وغير عملي على حد تعبيره.
وصرح النعمي بأن المسار الصحيح للحوار هو مساعدة الأطراف الحقيقية للأزمة الليبية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وهذه الاطراف في نظر حكومة الإنقاذ تتمثل اساساً في مجلس النواب والحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني بجميع أعضائهم المنتخبين وحكومة الانقاذ وممثلين عن “تيارات الكرامة” و”فجر ليبيا” و”البنيان المرصوص” وعن “ثوار المنطقة الغربية والامازيغ والتبو والطوارق وثوار درنة وبنغازي وطرابلس” و كذلك ممثلين عن النازحين في الداخل وفي الخارج.