السودان – نظمت جمعية “فلاحة البساتين” السودانية، معرض للزهور والذي انطلقت، دورته الـ81 في 24 فبراير/ شباط الماضي، ويستمر إلى غاية 11 مارس/ آذار الجاري.
ويضم المعرض، نحو 250 مشتلا، وتشارك فيه 13 شركة زراعية، ويحتوي أيضا على أشجار مثمرة، ونباتات الزينة كالورد الإنجليزي ونبات السايكس من عائلة النجيليات، و زهور جميلة بروائحها وبألوانها المتنوعة بين الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض والبنفسجي، في جملة ما يضمه معرض الزهور السنوي في الخرطوم، ويستهوي زواره من عشاق النباتات.
وبجانب معرض الزهور السنوي، تنظم جمعية “فلاحة البساتين” (غير حكومية تأسست عام 1934)، معرض زهور الخريف في أكتوبر/ تشرين الأول، ومهرجان المانجو في يونيو/ حزيران من كل عام.
وقبل تأسيس الجمعية، كانت معارض للزهور والورود تقام بقصر الحاكم العام البريطاني في العاصمة السودانية، بدءاً من العام 1930.
ويشارك في المعرض المقام بالحديقة النباتية، أصحاب المشاتل والشركات الزراعية، وكذلك منتجي الزهور ونباتات الزينة وهواة تنسيق، ومصممي الديكور.
وقال أمين المال بجمعية “فلاحة البساتين”، إبراهيم الجيلي، إن “عدد المشاتل المشاركة في المعرض 250، وحوالي 13 شركة زراعية و12 محل أصيص بلاستيك وفخار و53 محل إكسسوار وفولكلور شعبي و8 قرى سياحية من كافة أنحاء السودان”.
وأضاف في حديث مع الأناضول، أن “المعرض يحتوي على نباتات صحية بأسعار مناسبة والإقبال على شراء الزهور ضعيف نسبة للأوضاع الاقتصادية في البلاد”.
وتابع: “جميع أنواع وأشكال نباتات الزينة وأشجار الظل والورود والأزهار موجودة في المعرض، والأشجار المثمرة موجودة أيضا مثل القريب فروت والمانجو والبرتقال واليوسفي والتين والزيتون والتوت بالإضافة إلى الزنجبيل والكباب الصيني كما توجد أنواع نباتات الزينة الموسمية والدائمة”.
وزاد: “جميع فصائل النباتات موجودة في المعرض ولدينا آلاف الشتول والزهور المحلية والمستوردة من الخارج بمقاسات مختلفة”.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة “فلاحة البساتين”، عاطف محمد صالح، إن “تسجيلها تم عام 1934 كأول جمعية في السودان وعلى أساسها تم تشييد الحديقة النباتية القومية التي تتبع لوزارة الزراعة”.
وأوضح صالح للأناضول، أن “المعرض وجهة للطلاب والأطفال والجمعية تعمل على نشر الوعي الثقافي والبستاني ولديها دورات تدريبية وعضويتها ما يقارب ألفي عضو”.
وأضاف: “المعرض يحتوي على آلاف الشتول والزهور بالإضافة إلى البرامج المصاحبة والحفلات الغنائية والدورات التدريبية (..) وعلى زاويا للفلكلور السوداني والأشغال اليدوية”.
بدورها، ذكرت مها عبد الله، المهتمة بالتراث السوداني، أنها تنظم “معرضا دوريا بمناسبة معرض الزهور السنوي، للتعريف بالأعمال اليدوية الإبداعية”.
وأضافت للأناضول على هامش المعرض: “تخصصت في تشكيل الأعمال الهندسية من (نبات) القرع، وتلوين الأعمال الخشبية”.
وتابعت: “اهتمامي بالتراث يهدف لربط الماضي بالحاضر، ولا بد للقديم أن يواكب الجديد في أشكال هندسية رائعة”، مؤكدةً ضرورة الاهتمام بالتراث السوداني والحفاظ عليه من الاندثار.
الأناضول