رئيس الوزراء الجزائري: شعبنا غير مستعد للمغامرة بسيادة واستقرار بلاده

أكد رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، أمس الاثنين، أن مواطني بلاده “غير مستعدين للمغامرة بالاستقرار الذي دفعوا من أجله ثمنا باهظا”.

وقال سلال: “تعرفون جيدا خطورة الفرقة وقيمة الأمن والاستقرار وفضل من ضمد الجراح ودفن الأحقاد والكراهية من خلال سياسة المصالحة الوطنية”، مضيفا أن “الجزائريين شعب حكيم وذكي يعلم أين هي مصلحته وليس مستعدا أن يغامر بالسيادة والاستقرار اللذين دفع من أجلهما ثمنا باهضا”.

وتابع بأن الشعب الجزائري: “سيد في قراراته ولا يملك أحد أن يفرض عليه شيئا” مبرزا أن “مساحة الديمقراطية التي أقرتها السلطات العليا في بلادنا يجب أن تستغل لتبادل الأفكار حول تطوير الجزائر وتقدمها”.

وتتزامن تلك التصريحات مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في 4 مايو المقبل.

وتتوالى في الجزائر، خلال الأيام الأخيرة، الدعوات الرسمية للإقبال الواسع على صناديق الاقتراع بالتزامن مع حديث وسائل الإعلام المحلية الخاصة والحكومية عن “عدم اهتمام شعبي” بهذا السباق.

وتعيش الجزائر والمغرب مؤخرا على صدى أزمة قابلة للتطور نحو الأسوأ، حيث اتهمت وزارة الداخلية المغربية، السبت الماضي، السلطات الجزائرية بـ”محاصرة” مهاجرين سوريين في “ظروف لا إنسانية” بالقرب من الحدود بين البلدين جنوبا، في محاولة لدفعهم إلى اللجوء للأراضي المغربية، مستنكرة ما وصفته بـ”التصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه مهاجرين سوريين محاصرين على أراضيها”.

Shares