مصر – علق رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، الدكتور محمد محسن أبو النور، على احتمال التقارب بين مصر وإيران خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الدكتور محمد محسن أبو النور، أنه من المؤكد أن هنالك بوادر للتهدئة في الإقليم بشكل عام وفي العلاقات بين إيران والدول العربية بشكل خاص، وهذه التهدئة جاءت في أعقاب التدخل الصيني لحل المشاكل الإقليمية.
وتابع: “رأينا الأسبوع الماضي وزير الخارجية الصينى ونغ لي يقول في مؤتمر صحفي أن الصين لن تترك مشكلة في الشرق الأوسط دون أن تتدخل فيها، وهذا لا يعني من وجهة النظر الصينية من الفراغ الناجم عن الانسحاب الأمريكي من المنطقة بل ناجم عن رغبة الصين من أن يسود الاستقرار في دول الشرق الأوسط”.
وأشار رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية ـ أفايب إلى أنه شخصيا يتوقع أن تكون هنالك تهدئة وإزالة التوتر في العلاقات المصرية الإيرانية أو بمعنى أدق إزالة الفتور في العلاقات المصرية الإيرانية، لا سيما وأن لقاءات كثيرة جرت ما بين مصر وإيران وعلى مستويات عالية منها اللقاء الأخير الذي جمع نائب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية المصري في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ العالمي أو المؤتمر العالمي للمناخ إلى جانب لقاءات كثيرة جرت بين الجانبين المصري والإيراني في مناسبات مختلفة في الأمم المتحدة وبغداد وفي عمان كما قال باسم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الذي كان مديرا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة.
ونوه أن كل ذلك يتوقف على مدى تطبيق إيران كل أو أي اتفاقات يجرى التوصل إليها على أرض الواقع لأن المشكلة الإيرانية أن هنالك إزدواجية في صنع واتخاذ القرار في أمرين من معسكرين أحدهما تمثله الخارجية الإيرانية والرئاسة الإيرانية والمعسكر الآخر تمثله هيئة الأمن القومي والأجهزة الأمنية بما في ذلك مؤسسات الحرس الثوري.
وأكد الخبير المصري أن التحدي الآن هو ليس في الخطوة المصرية كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ولكن في التطبيق الإيراني على أرض الواقع لما يتم التوصل إليه في غرف التفاوض المغلقة ما بين طهران والقاهرة على المستويات السياسية وليس على المستويات الأمنية.
وقال إنه في الفترة المقبلة هناك توقعات بتحسن في العلاقات، وفي انتظار ما ستؤول إليه الحركات أو الخطوات الإيرانية أو النقلات الإيرانية على رقعة الشطرنج في العلاقات الثنائية بين البلدين.
المصدر: RT