ليبيا – أكد “وزير الخارجية المفوض” بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب محمد الطاهر سيالة أن المحادثات التي جرت أمس الثلاثاء مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الزائر للعاصمة طرابلس تأتي إستمراراً لما تم الإتفاق عليه خلال زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إلى موسكو خلال الشهر الماضي حيث تم الإتفاق على التواصل والبناء على العلاقات التأريخية المتميزة مع روسيا وإستكمال المباحثات في الملفات السياسية والإقتصادية والعسكرية.
سيالة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج خبر وبعد الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا لكل الأحراروتابعتها صحيفة المرصد بأنه تم الإتفاق في الملف السياسي على تنسيق وجهات النظر وإستمرار روسيا في تقديم دعمها للحل السياسي في ليبيا والتأكيد على أن الحل سياسي ولا مجال لأي حل عسكري في ليبيا وأن يكون الحل بناء على الإتفاق السياسي بعد إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليه مؤكداً بأن موسكو قادرة على إقناع الأطراف التي ليست على إصطفاف كامل على الإلتقاء بنقطة سواء وهي نقطة يتم بها تعديل الإتفاق السياسي والمصالحة الكاملة لإيجاد حل أمني وسياسي في ليبيا.
وأشار سيالة إلى أن العلاقات الإقتصادية الليبية الروسية المتميزة إعتراها نوع من الفتور خلال السنوات الـ5 الماضية ويتم الآن لقاء الخبراء الروسيين برئاسة بوغدانوف والنائب الأول لوزير التجارة والصناعة الروسي للبناء على المباحثات السابقة في الملفات الإقتصادية في مجالات النفط والغاز والصناعة والتجارة والتبادل التجاري وتنفيذ مشروعات البنية التحتية في ليبيا من طرق وشبكات الكهرباء ومجالات أخرى داعياً في ذات الوقت الشركة الروسية المكلفة بتنفيذ طريق سكة الحديد في ليبيا من مدينة سرت إلى مدينة بنغازي للجلوس مع شركائها الليبيين لفتح الملفات من جديد والتفاوض للعودة لإستكمال هذا المشروع الحيوي الهام.
وتطرق سيالة إلى دور روسيا في دعم القوات المسلحة الليبية في السابق وبأن الكثير من التجهيزات العسكرية الليبية هي تجهيزات روسية أو من الدول الحليفة لروسيا حيث تحتاج هذه المعدات الى صيانة وإستمرار وتدريب مشيراً إلى وجود مباحثات في المجال العسكري والمساعدة في هيكلية الحرس الرئاسي وتكوينه وتسليحه ودعم روسيا لليبيا في رفع الحظر المفروض على الجيش الوطني الليبي.