ليبيا – أكد عضو مجلس النواب صالح فحيمة بأن ما حدث بجلسة المجلس يوم الثلاثاء الماضي كان لإعتراض رئيسها النائب الثاني لرئيس المجلس حميد حومة على إستكمال ما أقره البرلمان في جلسة سابقة لإنتخاب أحد المرشحين لشغل منصب محافظ المصرف المركزي.
فحيمة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج مع الحدث الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة الرائد وتابعتها صحيفة المرصد بأن حومة حضر متأخراً إلى مقر مجلس النواب ولم يرغب في إدارة جلسة الإنتخاب وتحجج بعدم وجود وفاق على التصويت وبعد أن تعرض للضغط من قبل أغلبية أعضاء المجلس إنصاع إلى ما أرادوه ودخل إلى الجلسة إلا أنه أخذها إلى منحى آخر وفتح باب الكلمات ولم يقم بالبدء في إنتخاب أحد المرشحين.
وأشار فحيمة إلى أن مجلس النواب يبحث عن تعيين محافظ للمصرف المركزي لأن الصديق الكبير مقال بقرار من المجلس وكل ما يقوم به من تصرفات سيحاسبه عليها القانون فيما بعد وبأن البرلمان غير مضطر للتشاور في هذا الشأن مع مجلس الدولة لأنه غير موجود في المشهد ولا بد من تعديل الإعلان الدستوري لإدخاله إليه.
وأضاف بأنه لا أحد يترفع عن التعامل مع أعضاء مجلس الدولة لأنهم أعضاء المؤتمر الوطني العام السابق ومنتخبين من الشعب مثل أعضاء مجلس النواب تماما وبأن ما حدث يمثل خلافاً سياسياً بين الجانبين نجم عنه عدم تسليم السلطة وبأن أعضاء مجلس الدولة هم من رفضوا أن يكونوا شركاء في المرحلة الإنتقالية وقاموا بإستباق الخطوات التنفيذية للإتفاق السياسي وجعلوا أنفسهم أمراً واقعاً كما فعلت حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب وقدمت أشخاصا أسمتهم بالوزراء.