وزراء خارجية أوروبا يؤكدون وحدة الصف في مواجهة خروج بريطانيا من الاتحاد

يجتمع وزراء الشؤون الخارجية والأوروبية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس في لوكسمبورغ، لمناقشة الخطوط العريضة الناظمة لمفاوضاتهم المقبلة مع بريطانيا لترتيب إجراءات خروجها من الاتحاد.

ويكرس هذا الاجتماع أيضاً لتدارس الإمكانيات التي تمنحها المادة 50 من معاهدة لشبونة للأوروبيين في حال طلبت دولة ما الانفصال عن التكتل الموحد، وهو ما كانت بريطانيا أعلنته رسمياً في الـ29 من شهر آذار الماضي.

وشدد الوزراء المشاركون بالاجتماعات في تصريحات اليوم على وحدة الموقف الأوروبي تجاه بريطانيا، وحسب تصريح وزير الشؤون الأوروبية في مالطا لويس غريتش، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد “نريد صفقة عادلة مع لندن تحمي مصالحنا وحقوق مواطنينا”.

ويسعى الوزراء خلال لقاءهم غير الرسمي إلى التحضير للقمة الأوروبية الاستثنائية المقررة يوم السبت القادم في 29 أبريل للموافقة على الخطوط العريضة للمفاوضات المقترحة من قبل رئيس الاتحاد دونالد توسك، في وقت سابق من هذا الشهر.

وأجمع الوزراء في التأكيد على أن الإعلان عن إجراء انتخابات عامة بريطانية مبكرة لن يغير شيئاً بالنسبة لهم ولموقفهم الساعي إلى العمل على أن تتم عملية خروج بريطانيا بشكل جيد، ليتسنى ترتيب علاقة شراكة متكافئة معها في وقت لاحق.

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب زيارات متتالية قام بها رؤساء المؤسسات الأوروبية للندن خلال الأيام الماضية، كان آخرها زيارة جان كلود يونكر ولقائه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، مساء أمس.

وقد أشارت مصادر أوروبية مطلعة الى أن المسؤولين في بروكسل يصعدون من لهجتهم تجاه لندن قبل الشروع في المفاوضات، إذ أنهم لا يريدون منحها وضعاً أفضل خارج الاتحاد، ويريدون كذلك تفادي تكرار الحالة البريطانية في دول أخرى.

Shares