السعودية – كشف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، ما دار بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بعد هجوم بقيق الإرهابي الذي استهدف شركة “أرامكو” السعودية.
وأكد الوزير خلال لقاء مع برنامج “حكاية وعد” الذي يعرض على قناة “mbc”، أنه تلقى اتصالات مكثفة من ولي العهد الذي كان حينها يرغب في معرفة نتائج تقييم الأضرار.
وأفاد بأنه أبلغ بن سلمان بضرورة الانتظار حتى يكون الوضع آمن لتقييم الأوضاع، بحيث يمكن للفرق الفنية والمهندسين الدخول لتقييم الأوضاع.
وذكر أنه أبلغ ولي العهد بأن هناك تخوف بأن يكون هناك غاز وقد يسبب كارثة إذا اشتعل، لافتا إلى أن عملية التقييم بدأت في اليوم الثاني.
وأكد أنه كان لديه ثقة في إدارة شركة أرامكو على إدارة الموقف لذا أبلغهم أنه لن يذهب إلى موقع الانفجار وإنما سينتظرهم في موقع الوزارة في الظهران، حيث قال “طلبت من شركة أرامكو أن يخبرونني بالنتائج وقلت لهم لن أجيء عندكم سأجلس في فرع الوزارة بالظهران وسأنتظر لأنني أعتقد أن أسوأ شيء تسويه في هذه الظروف أنك تيجي وتراقب الناس وهم يحاولون القيام بعملهم”.
ولفت إلى أنه شعر وقتها بأكبر انكسار في حياته لأن المملكة كانت تتباهي بأنها المصدر الآمن الموثوق به في الطاقة بالعالم، لكن بسبب الانفجار تم فقد نصف الطاقة الإنتاجية فظهرت مخاوف في عدم قدرة أرامكو على توفير صادرات النفط.
واعترف أنه رأى وقتها أن الوضع مخيف، وفكر ألا يبلغ الأمير محمد بن سلمان بالأمر، موضحا أنها مسؤولية كبيرة وخطيرة لمراجعة الأرقام المتعلقة بالنفط، وبعدها تم التواصل مع ولي العهد وطلب منه فرصة للغد حتى يبلغه بالأمر، لأنها سمعة المملكة.
وأكد أن من مزايا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه يعطي فرصة للجميع للمناقشة، لافتا إلى أنه تم تقديم العروض والتقييم بأن الانفجار لن يكون له أثر كبير على الأسواق المحلية إلا في شيء محدود من منتجات الغاز.
كما كشف وزير الطاقة كيف تم استثمار الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت شركة أرامكو في بقيق وخريص، عام 2019، وتحويله إلى حدث إيجابي يعزز قيمة المملكة دوليا.
وتابع: “ولي العهد سألني عن تأثير الحادث على الأسواق، قلت الأسواق تنخفض لكن موثقيتنا ترتفع، فقال ولي العهد توكلنا على الله”.
وفي السياق نفسه أضاف المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو، ولي العهد، كان ما يهمه أن المملكة لها ثقلها العالمي كمصدر موثوق للطاقة، فكان من المهم أن نتحدث مع الصحافة العالمية لأنه كان هناك تشكيك في الوقت اللازم لعودة الأمور كما يصل إلى 6 أشهر أو سنة.
وتابع : “بعدما تأكد ولي العهد أنه سيتم إصلاح كل ما تم تخريبه خلال 3 أسابيع فقط وفقا لتقرير الشركة، سمح أن نصرح للصحافة العالمية أنه سيتم الانتهاء من الإصلاحات خلال 3 أسابيع وأنه لن يتضرر أي من العملاء خلال هذه الفترة، خاصة أن لدينا مخزونات داخل وخارج المملكة”.
المصدر: وسائل إعلام سعودية