ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة عبد السلام الصفراني بأن المجلس يتابع بإستغراب ما يقوم به أعضاء مجلس النواب بشأن إقالة محافظ المصرف المركزي متسائلاً عن شخص المحافظ الذي يعنيه الأعضاء وهل هو علي الحبري الذي شرعوا له صرف 16 ملياراً من أموال ليبيا عبر الإقتراض من المصارف أم الصديق الكبير.
الصفراني أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج مع الحدث الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة الرائد وتابعتها صحيفة المرصد بأن ما يفعله أعضاء مجلس النواب يمثل خلطة عجيبة وعبثاً في هذا الظرف الحساس والخطير في ليبيا التي تمر بأزمة على كل المستويات وبأنه ربما يكون الصديق الكبير بعد يومين أو 3 من أيام من إقالته مواطناً ليبيا شأنه شأن المواطن عبد الرحمن السويحلي الذي قابله رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في العاصمة الإيطالية روما.
وأضاف بأنه لا يعلم ماذا يفعل أعضاء مجلس النواب وهل هم يعيشون في البلاد ويحسون بما يحس به الشارع الليبي وهل هم شركاء في الإتفاق السياسي ويريدون إخراج ليبيا من أزمتها أم هم عبارة عن عدة مجموعات كلاً يغني على ليلاه على حد تعبيره ويجلسون في العاصمة طرابلس ويطلبون الوكلاء والوزراء من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومن ثم يذهبون إلى مدينة طبرق ويقولون بأنهم لا يعترفون بالإتفاق السياسي وبأنه على رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج أن يرحل مبيناً بأن تصرفات مجلس النواب لا تعني شيئاً ولن يعلم بها أحد ولن يعترف بها أحد وإن قاموا بإقالة الكبير وعينوا 10 محافظين بدلاً عنه.
وأعرب الصفراني عن إستغرابه ودهشته من الطريقة التي يفكر بها أعضاء مجلس النواب وبأنه لا أحد يطلب تعديل الإعلان الدستوري بعد أن قام المؤتمر الوطني العام بذلك وضمن الإتفاق السياسي فيه وبأن مجلس الدولة ملتزم بهذا الإتفاق وبآلياته وكل مواده وهو ما أكده المجلس الأعلى للقضاء في رسالته الأخيرة داعياً مجلس النواب للجلوس إلى طاولة الحوار والعمل بآليات الإتفاق السياسي واصلاح حال البلاد.