ليبيا – اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس الباروني أن الأحداث تتسارع نتيجة الضغط الدولي ولقاءات عبد الله باتيلي المكوكية والإصرار على إنجاح هذه العملية وفق قاعدة دستورية.
الباروني قال خلال مدخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: فيما يتعلق بقوانين الانتخابات، لقد اجتازوا مسألة القاعدة الدستورية من خلال ما يسمى التعديل الثالث عشر.
وأشار إلى أن لجنة 6+6 اجتمعت بالرغم من الإشكاليات التي شابتها والمسائل المعقدة فيما يتعلق بمدى التوافق بين الفريقين 6+6، والمسألة المهمة هي نقطتا الخلاف السماح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
وتابع: “هناك تصريح من قبل نورلاند يوضح الذاكرة لاعتداء الدول الإقليمية على طرابلس بزعامة حفتر، وأشار إلى أنه لا مفر من انخراط كل الشخصيات في العملية الانتخابية، كما أشار إلى أن هناك شخصيات جدلية وبإمكان المجتمع الليبي أن يحدد المرشح أم لا، لكن كلمته كان فيها نوع من الغموض، وفي المقابل هناك تحديات ستواجه لجنة 6+6 والانقسام الشديد من قبل مجلس الدولة والنواب حول النقاط الخلافية”.
ورأى أن الأزمة الليبية تدار وفق معطيات ودول لذلك أجبروا “الطرف المظلوم” على الجلوس مع “ارهابي كحفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بحسب قوله، مشيرًا إلى أن باتيلي أخطأ بالجلوس مع “حفتر” والعراب عقيلة صالح حتى وإن كان القصد من الاجتماع إنهاء الحرب وأن يتحد الليبيون، فهي رسالة خاطئة والمجرم الاول هو عقيلة لأنه من شرعن الحرب على طرابلس. وفقًا لتعبيره.
وأكد على أن هناك صراعًا وليس تنافسًا على الكرسي في ليبيا، وهناك خلاف ما بين حفتر وعقيلة بشكل شخصي وخلاف دولي وتوازنات حاصلة، فهناك فريق يدعم حفتر والآخر يدعم عقيلة، وكلا الطرفين لا يتخلون عن حفتر وعقيلة في نفس الوقت لأن المسيطر حفتر في المنطقة الشرقية ومن الناحية القانونية يعطيها لعقيلة صالح الذي من الصعوبة بمكان التخلي عليه.
وأكمل: “الآن لم نستطيع ازالة عقيلة من موقعه إلا بصوت الشارع ونحتاج لصوت قوي لكن الشارع الليبي للآن في نوم عميق وينتظر الحل من الخارج، لست متفائلًا في ظل الخضم الحاصل والتشابك، الآن، في ظل الصراع الدولي في الملف الليبي ليس من السهولة الوصول لانتخابات نزيهة وعادلة في ظل الصراعات الدولية الحاصلة وحتى الوصول للاحتراب الموجود الآن في المنطقة الشرقية والغربية من العالم وهي تقسيم النفوذ والبحث ليس على السلام بل موطئ قدم للحرب العالمية الثالثة”.
وشدد على أن البلاد بحاجة لسياسة خارجية ليبية متينة وفي نفس الوقت الاعتماد على شخصيات تحاول لم الجراح وبناء دولة ليبيا، وذلك من خلال اتحاد ثوار ليبيا الذين عليهم الآن قول كلمتهم الفاصلة في هذا الملف، معتبرًا أن ليبيا لن تنقذ إلا بالثوار. بحسب تعبيره.