ليبيا – قال محمد محفوظ الكاتب والباحث السياسي إن تدخل الأطراف الإقليمية بشكل عام خاصة مصر بات تدخلها محدودًا وأقل مما كان عليه في السابق، مشيرًا إلى أن اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة والأطياف العسكرية شرقًا وغربًا تجرى في ليبيا دون إشراك أو دور خارجي، عكس ما كان في الماضي، وكانت كل الاجتماعات تعقد خارج ليبيا سواء المغرب أو تونس أو تركيا.
محفوظ لفت خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن اجتماعات اللجنة 6+6 المتوقع أن تكون بعد شهر رمضان لن تكون خارج ليبيا، بالتالي ربما الولايات المتحدة من خلال عبد الله باتيلي نجحت في أن تجعل الأطراف السياسية أصحاب القرار دون وجود أطراف خارجية تؤثر في صنع القرار ومجريات الحوارات.
ورأى أن هذه المسألة بالنسبة للولايات المتحدة وباتيلي والأمم المتحدة باعتبارها ترعى هذه المفاوضات خطوة مهمة تساعد بعض الأطراف على التراجع عن المواقف السابقة، وبالأخص أن هناك معلومات تتحدث بأن الاجتماع سيعقد في سرت بين اللجنة العسكرية والمكونات الأمنية، وسيكون نهاية الاجتماع ميثاق توقع عليه كل الأطراف يؤكد على حتمية إجراء الانتخابات.
وأفاد أنه قد يكون للمجلس الرئاسي دور في إطار القانون الدستوري إن فشلت لجنة الـ 6، لكن هذا احتمال بسيط، إما أن تنجح اللجنة أو يدخل للمشهد اللجنة رفيعة المستوى التي تحدث عنها باتيلي، معتبرًا أن الأطراف الدولية التي ترعى العملية السياسية تحرص على إنجاز هذه اللجنة أفضل من أن تلجأ للخيارات البديلة، لأن هذا المسار سيأخذ وقتًا والتعجيل به سيكون صعبًا، وقد يخلق حالة رفض من بعض المكونات السياسية التي تستغل من قبل أطراف دولية رافضة للعملية الانتخابية، لذلك الحرص على أن تنجح اللجنة هي الشغل الشاغل والمسألة بالنسبة للأمريكان ليست رفض عقيلة صالح وخالد المشري أو المجلسين. بحسب قوله.
واستطرد: “زيارة باتيلي لتشاد وهي ليست متحكمة في هذه الأطراف السياسية لكنها رسائل سياسية يريد إرسالها باتيلي لدول أخرى تحوي المرتزقة على رأسهم الفاغنر بالتعاون مع هذه الدول، لأن الاجتماعات ليست أول مرة تعقد، قبل أن يذهب للسودان وتشاد والنيجر عقد مع سفراء هذه الدول اجتماعات في طرابلس وجعل إخراج المرتزقة من هذه الدول بداية لتكوين صورة نمطية للرأي العام الدولي أن إخراج المرتزقة، بدأ بالفعل وأنه على الدول الاخرى أن تخطو ذات الخطوة.
وفي الختام نوّه إلى أن أمريكا والبعثة الأممية والأوربيين لا يرغبون في إخراج الفاغنر ولا شن حرب عليهم قبل إجراء الانتخابات، مؤكدًا على أن إجراء الانتخابات اليوم يجب أن يكون الهدف.