المهدوي: تراجع دور جهاز الاستخبارات حاليًا يعود لإقصاء العديد من الكفاءات

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي أن حرص مجلس النواب على إصدار عدد غير قليل من القوانين خلال الفترة الأخيرة يعود لرغبته في تسليط الضوء على استمرار دوره التشريعي.

المهدوي قال في تصريح لصحيفة “لشرق الأوسط” “للأسف كل المؤسسات وأطراف الصراع كلما استشعروا ضغوطًا دولية لإجراء الانتخابات سارعوا لإعادة حساباتهم وتسريع قراراتهم في محاولة لترتيب المشهد قبل انتهاء صلاحياتهم، وبما يضمن في الوقت ذاته تشكيل جبهة من المصطفّين معهم قد تساهم في إعادة تموضعهم بشكل أو بآخر في مشهد ما بعد الانتخابات”.

وذهب إلى أن البعض ربما يسعى لتحييد دور الجهاز ورئيسه في المعركة الانتخابية، خاصة إذا ترشح عبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة) للسباق الرئاسي المنتظر، لافتًا إلى وجود تخوف لدى أغلب خصوم الدبيبة من أن تقوم التشكيلات المسلحة الموالية له والأجهزة الأمنية التي تنسق مع حكومته بالعمل على تعزيز فرصه للفوز في الانتخابات.

ورأى أن تراجع دور جهاز الاستخبارات الليبية حاليًا يعود لإقصاء العديد من الكفاءات التي كان يضمها، وأيضًا لسيطرة الميلشيات المسلحة عليه، وعلى غيره من الأجهزة الأمنية الهامة واختراقها.

ونوه إلى أنه بعد (ثورة 17 فبراير) سُجن قادة الجهاز من ذوي الصلة الوثيقة بالقذافي، ومن بينهم عبد الله السنوسي، وتم إبعاد قادة آخرين، مشيرا إلى أن هناك كوادر لم تتصل بدائرة القذافي، و كانت تتمتع بمقدار من الكفاءة والتدريب وهذه تم إقصاء بعضها، ومن خاف منهم هرب خارج ليبيا، لتخوفه من استهدافه بعمليات انتقامية بحسب قوله.

وتابع: “جاءت عقب ذلك المرحلة الثانية وهي غزو الميلشيات للجهاز، فأُلغي أي حديث عن التراتبية والمؤسساتية داخل صفوفه، فضلًا عن تأثر عمله في الفترة الأخيرة بالصراع على السلطة التنفيذية”.

واعتبر المهدوي أنه مع كل هذه الصراعات التي أحاطت بالجهاز وعمله، لم يكن من المتوقع أن يرصد الليبيون أي درجة من التحسن حيال التدخلات الخارجية.

Shares