ليبيا – أعرب نائب رئيس المجلس الانتقالى السابق عبدالحفيظ غوقة عن أمله بأن يتم اللقاء بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وأن يسفر اللقاء عن نتائج إيجابية في سبيل حل الازمة ، مبيناً أن أي لقاء بين الفرقاء الليبيين يصب في مصلحة حل الازمة السياسية.
غوقة إعتبر خلال استضافته عبر قناة الغد المصرية اليوم الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد أن اللقاء الذي سيجمع قائد الجيش بالسراج من شأنه أن يمهد لتنفيذ ترتيبات أمنية يكون الجيش هو الرقم الأساسي فيها ، مشيراً الى أن الاجتماع سيتناول الجانب العسكري وحل الإشكالية المتعلقة بالمؤسسة العسكرية في الإتفاق السياسي .
وبخصوص الاجتماع الذي لم ينجح بين الطرفين في القاهرة قال :” القاهرة لم تتمكن من جمع الطرفين بالرغم من وجودهما في العاصمة المصرية منذ شهرين واتمنى أن تنجح الإمارات في جمع الطرفين لتذليل الصعاب التي يواجهها في جانب المؤسسة العسكرية وأعتقد أن محور المحادثات في اللقاء هو مسألة المؤسسة العسكرية ومكانها من الإتفاق السياسي” .
وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالى السابق على أن قيادة الجيش لها الكلمة الفصل في الجانب المتعلق بالمؤسسة العسكرية ، مبيناً أن رئيس المجلس الرئاسي لم يقدم على لقاء المشير إلا ولديه التفويض من باقي الأطراف الممثلة في مجلس الدولة وباقي الكتائب الأساسية المتمثلة في كتائب مدينة مصراتة والبنيان المرصوص.
وأضاف :” اذا ما تم التقارب بين القيادة العامة للجيش وما بين قوات البنيان المرصوص التي تشكل اساس القوة في المنطقة الغربية أعتقد أن هذا التقارب سيكون بداية لحل الازمة فيما يتعلق في الجانب العكسري والأمني الجانب المهم جداً الذي يمكن مجلس الرئاسة من تنفيذ الترتيبات الامنية والتي هي شرط أساسي لتحقيق الوفاق والمصالحة الوطنية” .
وتمنى غوقة في ختام حديثه بأن يعيد هذا اللقاء بناء الثقة التى هزت في الآونة الاخيرة نتيجة للتصريحات السلبية والمواقف الإعلامية المتصاعدة ما بين الطرفين ، مبيناً بأن هذه المواقف قد وسعت الفجوة بين الطرفين فضلاً عن كون اللقاء سيعيد بناء الثقة ويقرب بين وجهات النظر ويسهم في فهم كل طرف ما هي رؤية الطرف الآخر لحل الازمة .
يشار الى أن القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر قد التقى صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة الاماراتية أبو ظبي برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج برعاية دولية وعربية لبحث مختنقات الاتفاق السياسي الليبي.