زهيو: الذهاب للانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية عوامل رئيسية لإنهاء خطابات الكراهية والتخوين

ليبيا – علق رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التجمع الوطني الليبي أسعد زهيو حول فاعلية واستمرارية التوافق بين القيادات العسكرية والأمنية ومدى انعكاسه على أرض الواقع، وقدرته على تخفيض حدة “خطاب الكراهية” بين الخصوم.

زهيو أكد في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” على وجود تراجع نسبي في نوعية الخطابات المعادية للآخر، وإن لم تختفِ بشكل كامل.

وحدد عددًا من العوامل التي تحول دون انتهاء أو على الأقل تقويض الخطاب التمييزي أو المعادي للآخر، لافتًا أولًا إلى وجود أطراف لم تتضمنها الاجتماعات العسكرية والأمنية التي عقدت برعاية البعثة الأممية، لذا استمر الإعلاميون والمدونون والنشطاء المحسوبون على هذه الأطراف في مواصلة الهجوم وانتقاد الطرف الآخر، والتشهير به على نحو مهين، إلى آخر أشكال الفجور في الخصومة، بحسب قوله.

وتابع: “هذا مقابل التزام أغلب الإعلاميين والمدونين المحسوبين على القيادات التي شاركت في هذه الاجتماعات بخطاب يميل إلى التهدئة”.

أما العامل الثاني، فهو وفقًا لحديث زهيو لا ينحصر فقط في أن مثل هذه الخطابات كانت الأكثر استخداماً طيلة سنوات العقد الماضي، وإنما أيضًا لاعتماد أفرقاء الأزمة من البداية على قطاع غير هين من المؤيدين المغيبين، وفق رأيه.

وأضاف أن هناك عاملًا ثالثًا وهو استمرار بعض شيوخ الدين في استخدام خطاب تحريضي متشدد تجاه الطرف الآخر المختلف معه سياسيًا وفكريًا، موضحًا: “نحن نتكلم تحديدًا عن دار الإفتاء بالعاصمة طرابلس التي يقودها المفتي المعزول الصادق الغرياني، ومن يدور في فلكه، وهؤلاء لديهم قنوات فضائية مقربة منهم، وبالتالي يملكون تأثيرًا على بعض المجموعات بالشارع لا أغلبيته”.

واعتبر أن الذهاب للانتخابات لإنتاج واقع ونخب سياسية جديدة، والمضي قدمًا بتوحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة شخصية وطنية، هي عوامل رئيسية مطلوب تحققها لتطويق وإنهاء خطابات الكراهية والتخوين.

Shares