ليبيا – أكد عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة بأنه لا حل للأزمة الليبية إلا بإجتماع الأطراف الرئيسية وإتفاقها فيما يمثل أي شيء بخلاف ذلك عبثاً سياسياً حيث شكل لقاء قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج تأكيداً لذلك.
بعيرة أوضح خلال إستضافته في برنامج سجال الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا اللقاء يمثل مؤشراً كبيراً للأمل في تغيير الأوضاع في ليبيا وخطوة مبدئية في الإتجاه الصحيح لم تأتي من فراغ بل أتت نتيجة للتراكمات السابقة والضغط الدولي الموجود والإشارات الأميركية الواضحة التي ربما ستسهم جميعها في تجاوز موضوع خضوع المؤسسة العسكرية للمؤسسة المدنية معربا في ذات الوقت عن قلقه من مسألة تنافس الأطراف الليبية المختلفة على مسألة إيجاد الحلول وهو ما قد يرجع بالبلاد إلى المربع الأول.
وأضاف بأنه يتمنى على الأطراف السياسية أن توحد مساراتها ومواقفها وليس كما يجري الآن من خلال التنافس عبر السير في مسارين مختلفين من خلال تشكيل مجلس الدولة ومجلس النواب لجنتين للحوار وعمل قيادة الجيش والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في محور آخر داعياً في ذات الوقت إلى أن يشمل النقاش كل الأمور وأهمها علاقة المؤسسة العسكرية بالمؤسسة المدنية وتوحيد الجيش لأنها تؤثر على الإتفاق السياسي.
ودافع بعيرة عن الإتفاق السياسي لأنه تم بذل الكثير من الجهد والوقت لإعداده حيث لم يتم تركيز السلطة المتمثلة برئاسة الحكومة ورئاسة الدولة في يد مجلس رئاسي عبثاً لأن ليبيا تعاني من مسألة تشتت السلطة وغيابها مبيناً بأن المعترضين على هذا الأمر لا يفقهون فيه لأنه يتم في إطار النظام الرئاسي المعمول به في الولايات المتحدة وبشكل مؤقت إلى حين إجراء الإنتخابات وإنبثاق دستور دائم يحدد شكل الحكم في ليبيا.
وتطرق بعيرة إلى مسألة غلبة صوت المصالح الشخصية في مجلس النواب وهو ما بان واضحاً من خلال التهديدات المتبادلة بشأن إنتخاب محافظ جديد للمصرف المركزي مقدماً في ذات الوقت النصح للقيادات السياسية في المجلس وفي مختلف المواقع الأخرى لأن تتجرد من مصالحها وتغلب مصلحة الوطن وتضعها فوق كل إعتبار لإنهاء معاناة المواطنين في مختلف المجالات لأن المناصب لن تدوم لأحد.