استبعد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو اليوم الجمعة شن ضربات جوية أو إرسال قوات على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة “داعش” في ليبيا لكنه قال إن بلاده قد تساعد في تأمين حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي توسطت في تشكيلها الأمم المتحدة في طرابلس.
وتدعم القوى الغربية حكومة الوحدة على أمل أنها ستسعى لدعم أجنبي في مواجهة متشددي الدولة الإسلامية وتتعامل مع تدفق المهاجرين من ليبيا لأوروبا وتعيد إنتاج النفط لمعدلاته لدعم الاقتصاد الليبي.
لكن هناك مخاوف من أن يؤدي التدخل العسكري المباشر لتفاقم الوضع خاصة إذا استمر الفراغ السياسي في البلاد.
وقال إيرو لراديو فرانس إنفو “يجب ألا نرتكب نفس أخطاء الماضي. إذا كنتم تتصورون ضربات جوية وقوات برية فهذا ليس مطروحا. هذا ليس موقف فرنسا على أي حال.”
وأضاف “لكن فيما يتعلق بتأمين الحكومة.. إذا طلب السيد (فائز) سراج (رئيس حكومة الوحدة الوطنية) مساعدة دولية فسندرس الأمر.”
وقالت مصادر دبلوماسية إن سراج ليس له طلبات حتى الآن إلا مساعدته في مغادرة البلاد إذا تدهور الوضع الأمني في طرابلس.
وتنفذ الطائرات الفرنسية حاليا طلعات استكشافية فوق ليبيا كما يعمل مستشارون عسكريون فرنسيون على الأرض بالتعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال إيرو الأسبوع الماضي أن فرنسا تأمل في إعادة فتح سفارتها في أسرع وقت ممكن كعلامة على دعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
وأضاف “تحدثت أمس مع السيد سراج الذي دعاني لزيارة ليبيا. وبمجرد أن تصبح الظروف مواتية سأذهب.”