العشيبي: الانتخابات الرئاسية فخ يريدنا المجتمع الدولي الوقوع به لتنصيب ديكتاتور جديد

ليبيا – أكد الناشط السياسي أحمد العشيبي على أن ملتقى الثوابت الوطنية في طرابلس أهدافه من البداية واضحة وكانت قطعية الدلالة لا تقبل التأويل ولا الاجتهادات بأن ليبيا وحدة واحدة وعدم القبول بحكم العائلة والفرد وحكم العسكر والذهاب لانتخابات تشريعية فقط دون الرئاسية أو تأجيل الرئاسية لما بعد اختيار الجسم التشريعي الجديد الذي يقوم بحل المعضلة واعتماد الدستور الدائم للبلاد عن طريق البرلمان الجديد المنتخب.

العشيبي قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد الثلاثاء إن المنتقدين للملتقى وأهدافه لديهم بعض الحق في الأمر وبالخصوص عقد اجتماع مع أعضاء اللجنة التحضيرية للملتقى لمناقشة مخرجاته وكان هناك بعض العتب واللوم على اللجنة التحضيرية لأن الجميع كان يطمح بأن يرتقي لمستوى تسمية الأمور بمسمياتها.

وأضاف: “كنا نطمح أن يسمى المجرم خليفة حفتر بجرائمه وذاته وصفاته ونذكر الشعب بجرائمه في الشرق لجرائمه في مرزق وترهونة. هذا الملتقى ركز على أمر مهم وهو رفض الانتخابات الرئاسية بشكل نهائي وقطعي والذي يركز عليها المجتمع الدولي والدول المتداخلة في الشأن الليبي”.

واعتبر أن الانتخابات الرئاسية فخ يريد المجتمع الدولي لليبيا الوقوع فيه لتنصيب ديكتاتور جديد يكون أشد ضراوة من القذافي بدليل الصلاحيات التي منحت للرئيس من خلال التعديل الثالث عشر واصفاً اياها بـ “الصلاحيات المخيفة والواسعة” حيث تمنحه حل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ وحالة الحرب، مشدداً على أن كل هذه الصلاحيات مرفوضة من كل أحرار ليبيا ومن المستحيل أي شخص حر أن يرضى بهذه الصلاحيات الممنوحة للرئيس.

كما استطرد في حديثة: “لهم أكثر من عامين في التعديل الثاني عشر وبعدها التعديل الثالث عشر تم الحديث عن إقرار حكومة باشاآغا من عدمها ومربوعة عقيلة! عامين ضاعت من عمر الوطن ولم يتم إقرار مشروع الدستور الذي أعدته هيئة إعداد الدستور لكننا تجاوزنا مرحلة الانتخابات البرلمانية ولدينا أكثر من 4-5 آلاف مرشح لمجلس النواب القادم جلّهم من الشباب”.

وطالب خلال تصريحه المجلس الرئاسي بضرورة اتخاذ خطوات بتجميد المجلسين واعلان حالة الطوارئ والدعوة لانتخابات برلمانية وإعلان حل الجسمين لأن البلاد تسير إلى الهاوية جراء تصرفاتهم وفقاً لقوله.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي قبل شهرين تحدث في إحاطته أمام مجلس الأمن بكل صراحة وقال إن كل الأجسام السياسية موجودة في ليبيا فاقدة الشرعية منذ سنوات، معتبراً أنها كلها أجسام جاءت عن طريق الوصاية وزادت الأزمة في ليبيا وتوسع رقعة الصراع فيها.

ورأى في ختام حديثة أن الدول المجاورة تطمع في ليبيا وعلى أبناء الشعب الليبي بأن يقفوا وقفة رجل واحد ويهبوا باعتصام في الميادين والقيام بعصيان مدني وثورة شعبية جديدة لتعود روح الثورة من جديد.

Shares