السودان – أدانت دول وجهات عربية، تعرض منزل السفير الأردني في العاصمة السودانية الخرطوم لـ”الاعتداء والتخريب” أمس الجمعة.
جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية في السعودية وقطر، إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
والجمعة، أعلنت عمّان تعرض منزل سفيرها لدى الخرطوم لـ”الاقتحام والتخريب”، وأكدت الخارجية الأردنية في بيان، “تواجد السفير (لم يذكر اسمه) وطاقم السفارة في مدينة بورتسودان (شرق)، وعدم تعرض أي منهم لأي مكروه”.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن “إدانة المملكة لتعرض منزل السفير الأردني في الخرطوم للاعتداء والتخريب”.
وجددت “رفض المملكة لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية”، كما دعت “للالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان”.
ومساء 22 مايو/ أيار الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لأسبوع حيّز التنفيذ، بجهود سعودية وأمريكية.
بدورها، أدانت قطر “بشدة الاعتداء والتخريب الذي تعرض له منزل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في العاصمة السودانية الخرطوم”، وشددت على “ضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة”.
وجددت الخارجية القطرية، في بيان، تأكيد موقف الدوحة “الداعي لوقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال”.
كما أعربت عن “تطلع قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات”.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن “استنكاره وإدانته الشديدين” لتعرض منزل سفير الأردن في الخرطوم للتخريب والاعتداء.
ودعا البديوي “جميع الأطراف المتنازعة في السودان للالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، واحترام حرمة المقرّات والبعثات الدبلوماسية وحماية رعاياها”.
كما كرر دعوة طرفي النزاع إلى “سرعة المضي قدما في مباحثات جدة، للوصول إلى إعلان سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق”.
وسبق أن أعلن الأردن، منتصف مايو الجاري، تعرض مبنى سفارته في الخرطوم لأعمال تخريب.
وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت اشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، طالت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للآخر.
الأناضول