الزايدي : قطر أساءت لليبيا ودمرتها ويجب تقوية دور مصر في حل الأزمة الليبية

ليبيا – أكد رئيس الحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي بأن الزيارات التي قام بها وفد من الحركة لعدد من الدول الإفريقية ومنها غينيا كوناكري أتت إيماناً منها بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون من الداخل وبعيداً عن رعاية الدول الطامعة.

الزائدي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا الحدث وتابعته صحيفة المرصد بأن الإتحاد الإفريقي هو أكثر جهة مؤهلة لرعاية أي حوار بين الليبيين فيما كانت الزيارات التي قامت بها الحركة لشرح القضية الليبية من وجهة نظرها ولم تتزامن مع وجود وفد المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ المنبثقة عنه مرجحاً قيام رئيس الإتحاد الإفريقي بتنظيم سلسلة من التواصلات مع الأطراف المحلية والأجنبية لحل القضية الليبية بعد أن تم تدمير ليبيا وبات الوضع فيها كارثي على المستويين الأمني والإنساني وتم إستباحتها من كل الدول لعدم وجود سلطة حقيقية فيها.

وشدد الزائدي على فشل الأمم المتحدة وعلى مدى 7 أعوام من تعاملها مع الملف الليبي وتسببها بعدوان غادر على الشعب الليبي حيث تعد مشاريعها الحوارية والسياسية فاشلة وأهمها إتفاق الصخيرات الذي كان نظرياً فقط وهو ما يوجب تجريب قوة أخرى مثل الإتحاد الإفريقي لأن القضية الليبية تؤثر على إفريقيا وأمنها فضلاً عن الرغبة بوجود طرف محايد حقيقي لأن جميع من يلعبون بالملف الليبي لديهم مصالح خاصة بهم وربما تكون مصر أقل الاطراف التي لديها مصالح بحسب قوله.

وأضاف بأن المجتمع الدولي يقوم بإدارة الأزمة وليس حلها فيما يكمن الحل بدعم القوات المسلحة لأنها هي من تحسم عودة الأمن للوطن محيياً إياها في ذات الوقت على نجاحاتها الكبيرة في القضاء على من وصفهمبـ”ذيول الإرهاب” في برقة وتطهيرها فيما يجب على كل الضباط الإلتحاق بالجيش لإرجاع الأمن إلى ليبيا الجديدة.

ودعا الزائدي جميع الأطراف في الغرب اللليبي وخاصة في مدينتي مصراتة والزاوية لمساعدة القوة الوطنية التي بدأت تنمو وتتكون في الغرب الليبي كاشفاً في ذات الوقت عن لقاء سابق ضم مجموعة من الحركة الوطنية الشعبية الليبية ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح المثمنة جهوده لأنه رجل وطني ومخلص ولأن القوة الوطنية في الخارج والداخل تقف مع أي جهد وطني حسب تعبيره.

وأشار الزائدي إلى الحوار السابق الذي تم مع الجماعة المقاتلة في سجن بوسليم والذي تم الإفراج عن عناصرها على إثره ونكثهم بعهودهم فيما يعد السجناء من قادة النظام السابق في المنطقة الغربية مفوضين لإجراء أي حوار لأن الحركة تقف بالضد من أسماهم بـ” العملاء في الخارج” الذين يخدمون مصالح دول أجنبية مشيراً في ذات الوقت إلى أن الحركة لا علاقة لها بحوار الدوحة الراعي للإطراف الإسلامية وبأن العاصمة القطرية من المحرمات ولا يمكن وصولها ويجب أن تكون محرمة للشعب الليبي كله لأن قطر دولة أساءت إلى ليبيا ودمرتها.

وإختتم الزائدي مداخلته الهاتفية بالتأكيد على أهمية تقوية الدور المصري في حل الأزمة الليبية لأن مصر ليس لها رغبة في التمدد ولها مصالح وإرتباطات تاريخية مع ليبيا في الجوانب السياسية والجيوسياسية والأمنية مبيناً بأن الجزائر لديها مشاكل وتيارات إسلامية وعانت من الإرهاب لعشرات السنين فيما يجب أن يكون الحل من داخل ليبيا حيث لا يوجد إعتراض من قبل العديد من القيادات على القوات المسلحة حتى في المنطقة الغربية ومدينة مصراتة بالذات على حد تعبيره.

Shares