عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة

بعيرة: الحرب القائمة حالياً لا تسمح بقيام إنتخابات نزيهة وصحيحة وإن تم إخراج الدستور

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن مواقف أغلب الأطراف والقيادات بينت بحثها عن مصالحها وهو ما حال دون الوصول للوفاق فيما يمثل لقاء قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج خطوة بإتجاه حل الأزمة.

بعيرة أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة إكسترا نيوز المصرية أمس الثلاثاء تابعتها صحيفة المرصد بأن بعض الأطراف ذات المصالح الخاصة تدخلت في إتفاق الصخيرات وتسببت في تخريبه حيث تعاني البلاد الآن من آثار هذا التخريب وبأن التأريخ لا يغفل عن شيء ولا يرحم أحدا على حد تعبيره مبيناً بأن مجلس النواب وقيادة الجيش والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يمثلون مفاتيح الحل للأزمة.

وأضاف بأن النقطة الخلافية تمثلت بإخضاع الجيش للسلطة المدنية والتي كان المشير خليفة حفتر يعارضها ويخشى منها بعد أن رافق فترات الحوار هجوم من الأطراف المدنية في الغرب على القوات المسلحة في الشرق للتخلص من قائد الجيش لأنها ترى فيه شخص متقاعد إنتهت فترته فيما تم بناء هذه الرؤية بناء على الخلافات الشخصية مشيراً إلى وجود نوع من الوفاق بين المشير والسراج يتولى بموجبه قائد الجيش الأمور العسكرية والقيادة العليا للقوات المسلحة بالكامل فيما يسيطر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على الأمور المدنية وإخضاع الجيش للسلطة المدنية للإبتعاد عن شبح الإنقلابات والحروب وهو ما يطالب به العالم وما أصدرت الولايات المتحدة بيانات واضحة بشأنه.

وأشار بعيرة إلى تشابك الوضع في ليبيا وحاجة البلاد إلى شخص قوي يوحدها إلى أن تستقر الأوضاع فيها ليعود بها حينها إلى النهج الديموقراطي مؤكداً في ذات الوقت بأن الأطراف الليبية هي المعنية بإيجاد حل للأزمة فيما تلعب دول الجوار دور تقديم التوصيات التي تصب في إطار الحل ولا تستطيع فرض أي حل على الليبيين ما لم يقتنعوا به.

وأضاف بأن المطلب الدائم في الحوار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة هو خروج الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس لإقامة الدولة ووضع العاصمة تحت سيطرة الدولة وإقامة نظام إداري مستقر فيها مشدداً على أن الحل لإخراج هذه الميليشات يكون عبر إدخال نواة الجيش الموجودة في الشرق إلى طرابلس بالإتفاق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وهو ما يدعمه المجتمع الدولي وبأنه في حال إتفاق قيادة الجيش والرئاسي على ذلك فإنهما سيحلان الكثير من الإشكاليات في العاصمة طرابلس.

ووصف بعيرة لقاء رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح برئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي بغير المتوقع لأن السويحلي غبر مقبول في الشرق كثيراً وعليه الكثير من اللغط وبأن هذا اللقاء يدخل في إطار عملية المنافسة مع ما يقوم به قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج حيث أصبح هنالك خطين متوازيين خط المستشار عقيلة صالح والسويحلي من جانب وخط المشير خليفة حفتر والسراج من جانب آخر وبأن الخط  الثاني هو الأقوى ويمكنه السيطرة على البلاد مبيناً بأن هذا التنافس قد يعرقل إيجاد حل للعملية السياسية وهو ما يحتم لقاء الأطراف الليبية لإيجاد حل لأن الليبيين أوضاعهم سيئة للغاية من جميع النواحي الإقتصادية والأمنية والإجتماعية.

وتطرق بعيرة إلى الجهود المبذولة من قبل الهيئة التاسيسية لصياغة مشروع الدستور لإخراج الدستور على الرغم من أنها تعطلت كثيراً في ذلك مؤكداً في ذات الوقت بأن البلاد تمر بمرحلة إنتقالية صعبة ستبقى إلى حين صدور هذا الدستور الذي لا يولد من فراغ ويحتاج إلى إجراءات معينة فيما لا يسمح الوضع الحالي في ليبيا بإخراج دستور وأن خرج لا يسمح  بإجراء إنتخابات صحيحة ونزيهة في ظل الحرب القائمة حالياً.

 

 

 

 

Shares