ليبيا – تابع تقرير ميداني نشرته وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية موقف أسرة ضحية لقارب الهجرة غير الشرعية الغارق قبالة سواحل اليونان الأسبوع الفائت.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم منه صحيفة المرصد أشار إلى انتظار هذه الأسر خبرا بشأن ولدها في وقت نعت فيه قريتهم الفقيرة في دلتا النيل بمصر العشرات من أبنائها، ناقلًا عن صباح عبد ربه حسين قصة ابنها يحيى صالح ذو الـ18 عامًا ممن تواجد على متن قارب أبحر من طبرق في الـ9 من يونيو الجاري.
ونقل التقرير عن حسين وهي تغطي وجهها بيديها وتبكي قولها:” لقد توسلت إليه ألا يذهب لكنه سئم ظروفنا المعيشية الصعبة أريد ابني أريده حيا أو ميتا” فيما بين التقرير تواجد أكثر من 750 مهاجر غير شرعي على متن القارب بينهم نساء وأطفال.
وبحسب التقرير قام العديد من الشباب والمراهقين في القرية برحلة محفوفة بالمخاطر إلى ليبيا على أمل عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا وتمكن بعضهم من الوصول إلى إيطاليا لكن كثيرين تم اعتقالهم وإعادتهم في وقت تحدث فيه 5 قرويون لم يكشفوا هوياتهم عن تجاربهم.
ووفقًا للقرويين المتطلعين للوصول إلى أوروبا تمثل ليبيا وجهة لهم فهم يسافرون آلاف الكيلومترات على اليابسة للوصول إلى الشواطئ الليبية حيث يضعهم المتاجرون بالبشر في قوارب هجرة غير رشعية غير صالحة للإبحار إلى أوروبا.
وبين التقرير إن عشرات المصريين تواجدوا على متن القارب الغارق بينهم 35 من قرية يحيى صالح في وقت لم ينجو فيه سوى 6 منهم، مبينًا أن هذا الأخير خطط لمتابعة خطوات القرويين الآخرين ممن سافروا إلى أوروبا عبر ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية وأرسلوا أموالا إلى الوطن.
ووفقًا للتقرير اكتشفت والدته حسين ووالده محمد صالح سفره مع ابن عمه و4 رجال آخرين إلى ليبيا بعد اقتراضه نحو 50 دولارًا من قروي آخر لدفع تكاليف الرحلة، كاشفًا عن سفرهم للإسكندرية ومنها إلى السلوم ومنها تم تهريبهم إلى ليبيا في وقت تواصل فيه الوالد من المتاجرين بالبشر أملا في إعادة ولده له.
وتاعب التقرير أن الأب عرض على هؤلاء 50 ألفًا من الجنيهات المصرية أي قرابة الـ1600 دولار إلا أنهم رفضوا بعد وضعه في مخزن استعدادا لإرساله عبر البحر الأبيض المتوسط ليدفع الوالد اليائس 4 آلاف و500 دولار مقترض معظمها خوفًا على ولده من التعذيب أو الموت على يد المهربين.
ترجمة المرصد – خاص