الصغير: موسم العودة الكبرى لأغلب السفارات للعمل من داخل ليبيا مرهون بعودة السفارة الأميركية

ليبيا – أعتقد وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة حسن الصغير ،أن تقديرات ورؤى بعض الدول تذهب إلى احتمال إجراء الاستحقاق الانتخابي، مما يدفعها إلى تسريع قرار عودة سفارتها إلى طرابلس، ويشجعها على هذا التوجه توقف الصراع والاشتباكات، وبالتالي من الأفضل أن يكون ممثلوها في قلب الحدث، بدلا من متابعته من دولة مجاورة مثل تونس.

الصغير  وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال :”وفقاً لقناعتي وكثير من الليبيين، فالانتخابات ليست قريبة، لكن حال تحققت المعجزة وانطلقت العملية الانتخابية، فإن وجوداً دبلوماسياً لهذه الدول في قلب الحدث للتعرف وتغطية تفاصيله سيكون أفضل”.

وأضاف الصغير موضحاً: “هذا الوجود سيكفل لدبلوماسيي هذه الدول إرسال تقارير مفصلة في متابعة ورصد التطورات، وبالطبع التعرف عن قرب على هوية وتوجهات المرشحين للرئاسة”.

ورأى أن ما يمكن تسميته “موسم العودة الكبرى لأغلب السفارات للعمل من داخل ليبيا مرهون بعودة السفارة الأميركية”، موضحاً أن ما شهدته طرابلس من صراعات مسلحة خلال ما تُعرف بأحداث (فجر ليبيا) عام 2014 دفع بأغلب السفارات والبعثات إلى مغادرتها، باستثناء سفارات قطر وتركيا وإيطاليا.

وتابع الصغير حديثه :”رغم عودة بعض السفارات الغربية خلال العاميين الماضيين، كفرنسا، لا تزال واشنطن متحفظة بدرجة كبيرة حيال هذه الخطوة، وتشير إلى الوضع الأمني كدافع لتأجيلها؛ وبالطبع هم لديهم تجربة مريرة ولا يريدون تكرارها،” في إشارة إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز، في سبتمبر عام 2012، في مقر القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي.

ولفت الصغير إلى أن وجود مقر سفارة ما داخل العاصمة الليبية لا يعني بالضرورة إمكانية تخفيف المعاناة التي يتكبدها المواطن للحصول على تأشيرتها للسفر إليها لدوافع الدراسة، أو العمل أو العلاج، وضرب مثالاً ببريطانيا التي أعادت قبل عام تقريباً افتتاح سفارتها في طرابلس، ومع ذلك ما يتم منحه من تأشيرات لليبيين للسفر إليها قليل جداً، وكذلك الحال مع سفارات دول أخرى غربية وعربية، عادت أيضاً للعمل من طرابلس.

Shares