ليبيا – حيا وزير العمل والشؤون الإجتماعية بالحكومة المؤقتة مسعود صوة الجيش بمناسبة حلول الذكرى الـ3 لإنطلاق “عملية الكرامة” مبيناً بأن المظهر الذي ظهرت به القوات المسلحة مؤخرا أثلج الصدر وأنعش آمال عودة الحياة للدولة شأنها شأن الدول الأخرى.
صوة أشار خلال إستضافته في برنامج أكثر الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن عدد النازحين وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة بلغ في فترة من الفترات قرابة الـ400 ألف نازح فيما تناقص هذا العدد حالياً وبشكل كبير مبيناً بأن الإشكالية تبقى في أن حل مشاكل النازحين لا تتم وفقا للعاطفة بل تحكمها ضوابط وقرارات لمجلس وزراء الحكومة المؤقتة وهي التي تستهدف فئات معينة تحكمها هي الأخرى الإمكانيات المتاحة.
وأضاف بأن الحكومة المؤقتة تحصلت على أقل الإمكانيات في تأريخ ليبيا وعلى الرغم من ذلك فقد قامت بما تستطيع القيام به وإستطاعت أن تقوم بخطوات لحصر أعداد النازحين وأوصلت المعونات إلى أقصى الغرب والجنوب وإلى مدينة بنغازي مشيراً إلى أن هذه الإمكانيات هي المتاحة حاليا وبأن الحكومة لن تبخل عليهم في حال توافر الأفضل.
وأشار صوة إلى وجود فرق بين إختصاص الجهات الأخرى والشؤون الإجتماعية التي تحضر دائما في الموعد لتقديم الإعانات عندما يحدث نزوح مفاجئ ومن ثم تستمر بتوفير هذه الإعانات في حال إستمرار هذا النزوح بالحد الأدنى وفي حدود الإمكانيات مبيناً بأن مسألة التعويض عن الممتلكات المفقودة والمساكن ليس من إختصاص الشؤون الإجتماعية بل من إختصاص جهات أخرى ومنها الهيئة العامة للإسكان أو وزارة الإسكان التي قامت بإجراءات معينة لحصر الأضرار وتوثيقها وتقدير أضرار العقارات فضلاً عن الحكم المحلي ومن خلال لجنة تتكون من أعضاء من عدة وزارات وعضوية أو رئاسة الحكم المحلي.
وأضاف بأنه لا يعتقد بأن الحكومة المؤقتة قادرة على صرف تعويضات قد تصل إلى مليارات الدنانير لعدم وجود الإمكانيات فيما يجب حل مشكلة مدينة تاورغاء مبيناً في سياق آخر بأن كل ما تستطيع الحكومة المؤقتة عمله قبيل حلول شهر رمضان هو صرف الإعانات للأشخاص المسجلين.
وأشار صوة إلى ما قامت به الوزارة لتسليم مهامها إلى نظيرتها في حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ولقائه مع وزيرها علي قلمة في القاهرة وبأن فرصة التسليم كانت في إبريل من العام الماضي متهما في ذات الوقت مجلس الدولة بإفشال هذا العمل.