ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي إن تصريحات المبعوث الأممي دائماً ما تكون “فضفاضة”، ويمكن فهمها على أكثر من وجه.
الأوجلي أشار في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية”، إلى أن تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة، “غير منطقية” لعدد من الأسباب؛ أولها: أنه ناقض نفسه عند حديثه عن أن الحكومة القادمة لا يجب أن تكون حكومة مؤقتة، وفي ذات الوقت تحدث عن ضرورة أن تهيئ هذه الحكومة الظروف المناسبة للانتخابات، بحسب المحلل الليبي.
ولفت إلى أن الأمر الثالث هو حديثه عن ضرورة اجتماع القادة السياسيين لتشكيل حكومة موحدة، ما يتناقض مع تصريحاته السابقة، عندما اعلن البرلمان فتح باب الترشح للحكومة الجديدة بالتوافق مع مجلس الدولة، معتبرًا ذلك الأمر خطوة أحادية الجانب.
وحول إمكانية تفكير المبعوث الأممي في دمج الحكومتين، اعتبر أن باتيلي ربما يسير في هذا الاتجاه، لكن البرلمان سيكون أول المعارضين، بالإضافة إلى أن الدبيبة نفسه سيرفض هذا الاتفاق.
وأفاد أن المبعوث الأممي يحاول فقط كسب الوقت لإيجاد آلية تزج به وببعثته بأي طريقة للمشاركة في اختيار الحكومة الجديدة على غرار ما تم في ملتقى الحوار السياسي في جنيف، مؤكدًا أن مسألة تشكيل حكومة جديدة أمر لا مناص منه.
أما عن إمكانية فشلها كسابقتها (حكومة فتحي باشاآغا التي يرأسها حالياً أسامة حماد)، علق مشيراً إلى أن القوى الفاعلة داخلياً يجب عليها الاتفاق على شكل جديد لحكومة جديدة، ومحاولة إقناع القوى الدولية بها في أسرع وقت ممكن.