قزيط: القوة الثالثة لم تشارك بهجوم براك الشاطئ وقياداتها تبنت الهجوم وتتحمل مسؤوليته

ليبيا – وصف عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط ما حدث في قاعدة براك الشاطئ بمجزرة بشعة وعمل غير مقبول بغض النظر عن الإختلافات السياسية بين الأطراف والمبررات حيث يمثل مقتل عدد كبير من الليبيين بهذه الطريقة شيئاً مؤسفاً للغاية وأمراً مستهجناً.

قزيط أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث في أسبوع الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن الإمنيات قائمة بأن يكون الجنوب بعيداً عن الصراعات في الشمال وأن تنعم هذه المنطقة بالهدوء مبيناً بأن القوة الرئيسية المهاجمة لها أنصار في كل مكان شرقاً وغرباً لأنها خارج الحسابات السياسية وكانت تضم مرتزقة و”سرايا الدفاع في بنغازي” وستثير مشاكل في كل مكان ومنها العاصمة طرابلس الوجهة المتوقعة لهذه القوة والتي يبدو أنها قد غيرتها إلى الجنوب فضلاً عن إمكانية مهاجمتها للموانئ النفطية أيضاً.

وأشار قزيط إلى إتخاذ هذه القوة من القوة الثالثة والشرعية التي منحتها لها الحكومات المتعاقبة غطاء لتفيذ هذه العملية المستهجنة من كل الليبيين مؤكداً بأن أي أفراد من القوة الثالثة لم يشاركوا في العملية فضلاً عن عدم مشاركة كتائب من مدينة مصراتة فيما قامت قيادات في القوة الثالثة بتبني هذه العملية وهو أمر مؤسف.

وأعرب قزيط عن أمله في إستمرار التهدئة في الجنوب وبأن يتم ترك مسألة تأمين المنطقة لأهلها المنخرطين في الجيش وهم قادرون على ذلك داعياً إلى وجوب مغادرة القادمين من مناطق أخرى من مصراتة أو الشرق أو الغرب وترك الجنوب لأهله لأنهم قد إكتفوا من التهميش والفقر وإبعاد المنطقة عن الصراعات والحروب المنقولة من هذه المناطق.

وأضاف بأنه يعتقد أن الهدنة كانت الثمرة الكبرى للقاء أبو ظبي الذي جمع قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وكان يجب الحفاظ عليها فيما قامت القوة المهاجمة بخرق الهدنة وستكون مسؤولة سياسياً وأخلاقياً عن كل عنف لاحق لهذا العنف المدان بأشد العبارات وبأنه كان من الأجدى أن يتم حقن دماء الليبيين في كل بقعة من بقاع ليبيا وأن يتم توجيه البندقية نحو الإرهاب حيث تتحمل قيادات القوة الثالثة مسؤولية هذا الهجوم.

وشدد قزيط على عدم دعمه لبن نايل (آمر اللواء 12 مجحفل العميد بن نايل) لأنه قام بكثير من الأعمال المستفزة في ظل وجود تنازع على الشرعية في ليبيا وعدم الإتفاق عليها وبأنه لا يعطي الشرعية أيضاً للقوة الثالثة متوقعاً في ذات الوقت وجود قوة سياسية تحاول جر مدينة مصراتة إلى نزاع مع الشرق والجنوب ويجب أن يفطن أهالي المدينة وهذه المناطق لهذا المخطط الخبيث والبائس وأن لا ينجروا خلفه.

 

 

 

Shares