اتهم كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد النظام الإيراني بـ”إذكاء الإرهاب والطائفية” ودعوا إلى عزله دوليا ومرارا نفت طهران اتهامات خليجية وغربية مماثلة.
جاء ذلك خلال كلمتين للملك سلمان وترامب في القمة الإسلامية الأمريكية التي اختتمت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، بمشاركة نحو 55 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى الولايات المتحدة.
وفي كلمته خلال افتتاح القمة،قال العاهل السعودي: “إننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهابا أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها في عام 1979”.
واعتبر أن “النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم”.
وفصل بين الشعب الإيراني وسياسات النظام الإيراني الحاكم بقوله: “لا نأخذ الشعب الإيراني بجرائم نظامه”.
ومضى الملك سلمان قائلا: “لقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار، التي قدمتها دولنا بحسن نية، واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات اِلإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
واعتبر أن “النظام الإيراني و(جماعة) حزب الله (اللبنانية) و(جماعة) الحوثيين (اليمنية)، و(تنظيمي) داعش والقاعدة متشابهون”.
ورأى أن “التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سوريا”، في إشارة إلى دعم طهران العسكري لقوات النظام السوري في مواجهة قوات المعارضة.
وتابع: “بفضل إيران ارتكب (بشار) الأسد (رئيس النظام السوري) الجرائم بحق شعبه.. يجب أن نعمل معا لعزل إيران، ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية”.
وأردف قائلا: “لقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعف، وحكمتنا تراجع، حتى فاض بنا الكيل من ممارساته”.
وتنفي إيران اتهامات خليجية لها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها سوريا والعراق والبحرين واليمن ولبنان، وتقول إنها “حريصة على علاقات حس الجوار”.
وقطعت السعودية، في يناير 2016 وللمرة الثانية خلال ثلاثة عقود، علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر اقتحام غاضبين سفارتها في طهران وإضرام النار فيها بالتزامن مع مهاجمة قنصليتها في مدينة مشهد واحراق جزء منه؛ احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي سعودي؛ لإدانته بدعم الإرهاب.
بدوره قال الرئيس الأمريكي الذي ترتبط بلاده بعلاقات تحالف مع دول الخليج العربي إن “إيران لديها تاريخ عريق، لكن شعبها يعاني من قيادتها المتهورة”.
ودعا كل الدول إلى العمل على “عزل إيران”، متهما إياها بإذكاء “النزاعات الطائفية والإرهاب”.
وتابع بقوله: “من لبنان إلى العراق واليمن، تمول إيران التسليح وتدرب الإرهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة”.
وأضاف أنه “على مدى عقود أشعلت إيران نيران النزاع الطائفي والإرهاب”.