ليبيا – قال رئيس الاتحاد العام بغرف التجارة والصناعة والزراعة محمد الرعيض إن مدينة درنة تحتاج لجهد كبير لإعمارها وتنظيفها من الركام وعدة شهور لتنظيف المنطقة المنكوبة.
الرعيض أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن الليبيين تعاونوا في لحمة وطنية ليس لها مثيل في ظل حاجة المدينة لجهد وتعاون من الدولة والمنظمات العالمية.
ولفت إلى أنه من المتوقع وجود عدد كبير جداً من الضحايا تحت الأنقاض وكل الممتلكات الموجودة ذهبت للبحر وهذه تعتبر خسارة كبيرة، مضيفاً “ذهبت لأعزي أهلي في ليبيا ونطلع على الأمر الموجود ونحاول كاتحاد غرف قمنا بصندوق للمساعدات الإنسانية والتنموية وفتحناه ليتحصل على الدعم من رجال الأعمال المحلية والدولية لنقف في فريق فني يزور درنة بعد إنهاء البحث عن المفقودين لنعرف حاجيات المدينة وما نستطيع القيام به من عمل منظم ناتج عن دراسة وعمل فني”.
وأوضح أنه تم تشكيل هذه اللجنة من 7 أشخاص ناس لديهم خبرة في المجال الانساني والفني والهندسي، داعياً الشركات والمنظمات لدعم الصندوق وادارته بالطريقة الصحيحة للاستفادة من أموال المتبرعين لصالح أبناء منطقة درنة الذين تعرضوا لهذه الجائحة الطبيعية.
وأردف: “حسب جهودنا كثفناها للحصول على التمويل وأن يشتغل الصندوق بعمل منظم ونقوم بما نستطيع القيام به. بكل تأكيد وحسب المبلغ الذي نحصله سندير حاجة في درنة تعمير قطاع معين أو حل مشكلة معينة. وهذا يترتب على زيارة الفريق الفني”.
الرعيض بيّن أن جزء من المعونات التي ذهبت للأهالي في المنطقة الشرقية هي من رجال الأعمال في ليبيا لكن عندما تحدث أزمة مفاجئة العمل سيكون “فزعة” والفزعة بالتأكيد سيكون بها أخطاء كبيرة مثل رفع مواد كبيره أكبر من حاجة درنة وبعضها رُفِع بطريقة غير صحيحة لكن مع ذلك وقت الفزعة يدل على التكاتف والتعاون.
وشدد على ضرورة البدء بالعمل المنظم وتحديد الاحتياجات والاختصاصات، مشيراً إلى احتمالية اختيار فريق وطني من خبراء محليين والاستعانة بخبرات من الدول الشقيقة لوضع الخريطة المناسبة لإعادة إعمار درنة.
كما تابع: “الجهد الذي نستطيع القيام به محدود ولكن نريده أن يكون مفيد، نحث الجهات الأخرى التركيز على نقاط مهمة منها التصاميم الصحيحة والخارطة الصحيحة لإعادة إعمار درنة”.
وأكد على أن الصندوق الذي تم تشكيله هو دائم لمساعدة المحتاجين في ليبيا وكل ما يكون هناك مكان معين يحتاج للتدخل سيتم التعاون والمساهمة لإنجاز ما يفيد المواطن في أي منطقة متضررة من هذه الأحداث.