القاهرة – زار الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية الجامع الأزهر اليوم السبت في ثالث أيام زيارة لمصر شهدت توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واستقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب وعدد من علماء الأزهر الملك سلمان الذي قالت مصادر إنه تفقد أعمال ترميم تنفذها السعودية في الجامع الذي أقيم قبل أكثر من ألف عام.
وقال بيان أصدره الأزهر إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها عاهل سعودي الأزهر حيث ترى السعودية أن الأزهر يتبنى تفسيرا وسطيا للإسلام يرفض التشدد الذي تعبر عنه تنظيمات أبرزها القاعدة والدولة الإسلامية “داعش”.
وقال بيان الأزهر إن اجتماع العاهل السعودي وشيخ الأزهر اليوم عقد في إطار تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب.
وبعد زيارة الجامع الأزهر أرسى العاهل السعودي بحضور الطيب حجر الأساس لمدينة تمولها المملكة للطلبة الوافدين من الدول الأجنبية للدراسة في جامعة الأزهر.
وكان الملك سلمان قد اجتمع في مقر إقامته الليلة الماضية مع البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فيما يعد حدثا نادرا من نوعه في العلاقات المصرية السعودية.
ورحب المتحدث باسم الكنيسة في بيان بصفحته على فيسبوك بزيارة العاهل السعودي قائلا إنها تأتي تأكيدا لعلاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين مصر والسعودية.
وأضاف أن البابا قدم له الشكر على رعاية حكومته للمصريين العاملين بالمملكة.
ومن بين الاتفاقيات التي وقعتها مصر والسعودية أمس الجمعة بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين واتفاقية إنشاء جسر يربط بينهما فوق البحر الأحمر.
وكان الملك سلمان قد بدأ يوم الخميس زيارته الرسمية التي تستغرق خمسة أيام لمصر والتي تشهد إرساء حجر الأساس لجامعة تحمل اسمه في محافظة جنوب سيناء.
وتأتي زيارة العاهل السعودي بعد تقارير في وسائل إعلام في البلدين عن خلافات بين القاهرة والرياض أبرزها حول اليمن وسوريا. وتظهر الزيارة تنسيقا واسعا بين البلدين في السياسات الإقليمية والعلاقات الثنائية.