المرصد – ترجمة خاصة
ليبيا – أكدت سامية الطبال والدة سلمان العبيدي إنتحاري مانشستر ان لا فكرة لديها عن مخطط إبنها و قالت بأنها كانت تعتقد انه يتواجد على بعد الاف الاميال لأداء العمرة فى السعودية.
و بحسب تقرير لصحيفة دايلي ميل البريطانية ترجمته و تابعته المرصد ، فقد استجوبت قوة الردع الخاصة فى طرابلس الطبال ( 50 عاما ) مع إبنتها جومانا ( 18 عاما ) و إبنتها الاخرى ( 14 عاما ) .
وقال متحدث باسم القوة للصحيفة ان الاستجواب استمر لمدة ساعتين تقريبا كانوا يشعرون خلالها بالضيق و قد انهمكوا فى البكاء.
و عبرت الطبال خلال التحقيق عن استيائها الشديد من ما حدث وكذلك لاحتجاز الردع نجلها هاشم و زوجها رمضان و ذلك بحسب ما قال أحمد بن سالم المتحدث باسم الردع لدايلي ميل اونلاين .
و أكد بن سالم ان ما حدث كان إستجواب لمدة ساعتين و ليس عملية قبض مؤكدا انهم لم يقدموا أي شيئ يتعلق بالهجوم في مانشستر قائلاً بأن الأم و بناتها يتوجب عليهم البقاء في ليبيا حاليا تحت السيطرة و المراقبة .
ويبدو أن الام و بناتها كنّ غافلات عن علاقة سلمان و هاشم شقيقه بداعش و التي تعود إلى عام 2015 كما أنهن أكدن فى إستجوابهن عدم علمهن إساساً بوجوده فى بريطانيا ، بحسب بن سالم لدايلي ميل .
وقبل خمسة أيام من الهجوم، طلب سلمان الحصول على جواز سفره من والدته بدعوى إنه ذاهب للعمرة فى السعودية و قالت الام أن مكالمة هاتفية واحدة تلقتها من سلمان يوم الهجوم كانت أول مؤشر لها أن هناك شيء غير صحيح .
و تابع بن سالم: “قبل الهجوم في مانشستر يوم الاثنين، اتصل سلمان بهاشم وطلب التحدث لوالدتهم و قال لها ” أنا آسف أمي ، عليك أن تسامحيني ” . قبل أن يغلق الهاتف.
وقالت : ” كنت مندهشة و مربكة جدا من المكالمة ولم أفهم ما يجري لأنه كان من المفترض أن يكون في السعودية لاداء العمرة .
واعترف هاشم لمحققي الردع بانه شارك فى انجلترا للإستعداد للهجوم المميت ، وقالت الأم إن ردة فعل إبنها تجاه خبر الهجوم دلت بوضوح على ان فكرة كانت لديه عن ما يجري .
و أضافت الأم : “شاهدت الأخبار وعندما عاد هاشم إلى البيت سألته إذا سمع بما حدث، وكان رد فعله غريب كما لو كان يعرف ولم يتفاجئ او يبكي و ينزعج، بل بدا فقط عصبياً بعض الشيء ولم يكن لديه ما يقوله لي “.
و أكد المتحدث باسم الردع السماح للأم و الشقيقتين بمقابلة هاشم فى السجن و التحدث معه لحوالي 15 دقيقة الا انه لم يكشف عن فحوى حديثهم .
و أشار الى ان استجواب هاشم لدى الردع قاد لمزيد من التفاصيل حول تورطه في الاعداد لتفجير مانشستر فضلا عن جنوحه و شقيقه إلى التطرف.
وفى مفاجأة جديدة على مسار معلومات التحقيق ، قال بن سالم أن الأخوين انضما إلى داعش سنة 2015 بعد سفرهما إلى السعودية وقال : ” بعد أن عادوا من السعودية بدأ الأخوين بالبحث حول داعش و الأيديولوجيات اعلى شبكة الانترنت ” .
و تابع : ” لقد انخرطوا فى هذا الفكر لاعتقادهم بأنهم يسيرون فى طريق الاسلام الصحيح ولكن للأسف ذهبوا بطريق خاطئ تماماً ادى لتفجير و قتل الناس “.
وقد أصر هاشم لمحققي الردع بأنه و شقيقه يعملون لوحدهم كـ ” ذئاب منفردة” و بأنهم لم يكونو على تخطيط رفقة عناصر اخرى من داعش.
الا ان بن سالم قال ان التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة ما اذا ما كان لهاشم و شقيقه علاقات مع شبكات متطرفة سواء في بريطانيا او ليبيا.
وقال “اذا اعترف هاشم بوجود صلة مع اى عنصر اخر من داعش فى بريطانيا شارك معهم فى التخطيط ، فسنبلغ الحكومة البريطانية بذلك ، مع التأكيد على أنني لا أعرف عن ما إذا كان هناك أي تعاون بين الردع والحكومة و الشرطة البريطانية حتى الآن ” .
و تابع : “ليس لدي معلومات عن أي تعاون ، ولكننا نرحب بالعمل مع الشرطة البريطانية في هذه القضية”.
و أكد بن سالم ان هاشم كان يعرف كل شيء عما كان يخطط أخاه للقيام به في بريطانيا وساعده فى التحضير له ، و قبل أن يعودا إلى ليبيا كان كل شيء جاهزاً للهجوم في مانشستر ” .
لقد عادوا إلى ليبيا مع بقية عائلة رمضان ثم عاد سلمان إلى إنجلترا وحده دون إخبارهم ، لكن هاشم كان يعرف بعودته لتنفيذ الهجوم الارهابي أما الشيء الوحيد الذي لم يكن يعرفه هو متى وأين سينفذ سلمان عمليته بالتحديد ، يقول بن سالم .
وأكد هاشم للردع أن شقيقه الأكبر إسماعيل ( 23 عاما ) الذي اعتقل في مانشستر في وقت سابق من الاسبوع الماضي متزوج و يقضي معظم وقته فى منزله مع اسرته و لم يكن منخرطاً مع داعش ولا يعرف شيئاً عن مخطط الهجوم .
و فى الوقت الذي لا يزال فيه رمضان والد هاشم و سلمان (51 عاما) قيد الاعتقال مع استمرار التحقيقات معه في طرابلس قال بن سالم : ” ما زلنا نحاول معرفة ما إذا كان الأب متورطا في هجوم مانشستر أم لا ” .
و أكد المتحدث بأن الوالد لم يقل لمعتقليه أي شيء حتى الآن يمكن مشاركته مع وسائل الإعلام ، لكنه سيبقى قيد الاعتقال حتى نتأكد تماماً من كل شيء .
و قالت الأم للردع خلال الاستجواب إن صورة هاشم و هو يحمل بندقية و التي نشرت عبر صفحة والده على الفيسبوك يعود تاريخها الى سنة 2011 بعد ” الثورة الليبية ” .
وقالت إنه كان يبلغ حينها من العمر 13 عاماً و بأنه كان أصغر من أن يقاتل فى الوقت الذي تشير فيه التقارير بأن شقيقه سلمان شارك في الثورة لكن قوة الردع الخاصة قالت إنها لا يمكنها تأكيد ذلك.
المصدر : دايلي ميل البريطانية
الترجمة : المرصد – خاص