أطباء بلا حدود: شرعنا بتقديم خدمات الصحة النفسية والعقلية في درنة

ليبيا- أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية وجوب الاستعداد لمرحلة ما بعد انتهاء مراحل عمليات البحث والإنقاذ الوشيكة النهاية في مدينة درنة.

تقرير إخباري صدر عن المنظمة تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى وجوب التهيؤ لمرحلة بدء إعادة الإعمار الشاملة المتضمنة شروع “أطباء بلا حدود” أنشطتها الطبية مع التركيز على دعم الصحة النفسية لمن فقدوا كل شيء للطاقم الطبي والمتطوعين.

وقال “ميشيل أوليفييه لاشاريتيه” رئيس الاستجابة الطارئة التابعة للمنظمة بالمدينة:”ولا يزال بوسعنا أن نرى أن الناس ممن تأثروا جدا بالكارثة إذ فقد العديد منازلهم أو أفراد أسرهم وفي كثير من الأحيان كلاهما تقريبا في في حالة حداد وألم في الوقت الحالي”.

ووفقا للتقرير يتأقلم نظام المستشفيات بشكل جيد على الرغم من الوضع بعد أن بدأ الميداني منها المقام من قبل الحكومات الأجنبية عملها بعد أيام قليلة إذ تأثرت هياكل الرعاية الصحية الأساسية بشكل خاص بالكارثة بعد أن توفي العديد من العاملين الطبيين وشبه الطبيين.

وتابع التقرير إن البعض من هؤلاء الآن في حالة حداد على أقاربهم أو زملاءهم من بين الضحايا في وقت يتم فيه الآن دعم بعض مراكز الرعاية الصحية الأساسية من خلال متطوعين جاءوا من جميع أنحاء ليبيا للمساعدة.

وبحسب التقرير كان العديد من المرضى الذين عاينهم أطباء المنظمة لا يزالون في حالة صدمة فيما ظهر على بعضهم ظهرت عليه علامات الصدمة النفسية مشيرا إلى رفض بعض الأطفال شرب الماء خوفا من الغرق.

وتابع التقرير أن عددا من المرضى باتوا يشكون من استرجاع ذكريات الماضي وعدم قدرتهم على النوم بين الساعة الـ2 والنصف حتى الـ5 صباحا وهو ذات الوقت المحدد الذي اجتاحت فيه الموجة القاتلة لمدينة درنة.

وأشار التقرير لتمكن فريق الأطباء النفسيين بالمنظمة من البدء في تقديم خدمات الصحة العقلية لمجموعتين من الأشخاص ذوي الأولوية في مدينة درنة ممن يعيشون في ملاجئ مؤقتة والعاملين في الخطوط الأمامية ومن نجوا أو حتى يساعدون في إجلاء الجثث من ذوي التجارب المؤلمة.

وبين التقرير أن “أطباء بلا حدود” بذلت كل جهودها بمجال الصحة العقلية بما في ذلك الاستشارات الفردية وفي مجموعات التركيز بالملاجئ ومركزي الرعاية الصحية العامة المدعومة إذ يتم التخطيط لتوسيع نطاق الأنشطة لأي شخص يحتاج إليه.

وأوضحت المنظمة إن قيود إصدار تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين لا زالت عاملا معقدا وحادا في بعض الأحيان لقدراتها على توسيع نطاق أنشطتها مستدركة بالإشارة لمساعيها لتعزيز التعاون مع الجانب المحلي لتنظيم الهياكل الطبية.

ترجمة المرصد – خاص

Shares