ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط بأن ما يحدث في العاصمة طرابلس مدان بأشد العبارات حيث يمثل القتال في مدينة مكتضة بالسكان في هذا التوقيت عملاً يفتقر لأبسط المبادئ الانسانية لأن التوقيت والمكان لا يسمحان بإندلاع مثل هذا النوع من الإقتتال.
قزيط أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة ليبيا روحها الوطن يوم الجمعة الماضي وتابعتها صحيفة المرصد بأن الطرف المعني بهذا الإقتتال وإن كان لا يعلن عن نفسه تماما لكنه يمثل جماعات قريبة من المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ المنبثقة عنه ومفتيه “الشيخ” الصادق الغرياني فيما يرقى ما يحدث في العاصمة طرابلس لأن يكون جريمة منتقداً في ذات الوقت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لأنه لم يقم بأي ترتيبات أمنية حقيقية وفشل في نزع فتيل الأزمة لاسيما في ظل ورود تحذيرات عسكرية ومنذ أسابيع بشأن وجود إقتتال.
وأشار قزيط إلى الخطوات السياسية الموفقة التي حضيت بترحيب كل الليبيين والمتمثلة بلقاء روما بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي ولقاء أبو ظبي الذي جمع قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج حيث كان لا بد أن يتم تحصين هذه الخطوات من خلال التواصل مع الأطراف السياسية وطمئنتها والتواصل مع الشارع الليبي الذي يتخوف ويتوجس دائماً ويعتقد أن هنالك مؤامرة ما تحاك من قبل جهة حيث كان الأداء السياسي للرئاسي بائس للغاية.
وأضاف بأن غالبية الليبيين يرفضون أي تصعيد مسلح بينهم لأنهم ملوا من الدماء والموت والحروب وهم بحاجة إلى السلام حيث تتحمل مسؤولية هذا التصعيد أطراف سياسية وقد تكون أطرافاً من خارج حدود الوطن فيما زاد الأداء السياسي للأطراف المتعددة من عمق المخاوف بين هذه الأطراف مؤكداً بأن الصراع الآن هو بين حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ولكل منهما أفراد متنوعين يدعمونهما من الداخل ومن الخارج أيضا.