إنطلاق أولى جلسات محاكمة شفيق جراية أمام المحكمة العسكرية فى تونس العاصمة بتهمة التآمر و التخابر

ليبيا – إنطلقت اليوم الاثنين أولى جلسات محاكمة رجل الاعمال التونسي شفيق جراية فى المحكمة العسكرية التونسية بتونس العاصمة .

و قالت إذاعة ” موزاييك إف إم ” واسعة الانتشار فى تونس أنّ جراية كشف خلال استجوابه من قبل قاضي التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الدائمة عن أسماء متواطئة معه في الفساد والمساس بأمن الدولة الخارجي كما أنه وجه اتهامات لبعض السياسيين.

و قررت السلطات تجميد أرصدة جراية و مصادرة ممتلكاته مع 7 آخرين بشبهة الفساد ، بعد ان تم إعتقاله يوم 23 مايو و وضعه تحت الاقامة الجبرية بعد يومين من عودته من سويسرا و اتهامه بالفساد و التآمر على الأمن القومي التونسي إثر مداهمة منزله فى مساء نفس اليوم.

و بحسب تقرير نشره السبت الماضي موقع  “تونيزي تيلغراف ” الاخباري واسع الانتشار فى تونس ، لم تتضح  تفاصيل القضية قبل انطلاق المحاكمة مع عدم استبعاد تورط جراية في الملف الليبي لارتباطه الوثيق بأحد أبرز أطراف النزاع هناك وهو عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس حزب الوطن ، وفقاً لذات الموقع .

غلاف تقرير تونيزي تلغراف عن قضية رجل الاعمال التونسي شفيق جراية

و أشارت الاذاعة الى ان عائلة جراية منعت عددا من محامي هيئة الدفاع من الدفاع عن نجلهم خلال إحالته أمام قاضي التحقيق العسكري بحالة توقيف .

و أضاف تقرير موقع ” تونيزي تيليغراف ”  أنه و وفقاً للمعطيات التي تمكن من جمعها فان جراية اخبر مقربين منه بأنه سيسافر الى سويسرا لاجراء فحوصات طبية هناك ولكن تبين فيما بعد انه حول مساره لجنيف لحضور اجتماع على هامش اجتماع نظمه مركز الحوار الانساني حول ليبيا .

و ما بين تاريخي 17 و21 مايو الجاري انعقد الاجتماع بحضور عدد من الشخصيات الليبية التي وصفها التقرير بالمثيرة للجدل و من بينها عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف وهو وكيل أول لوزارة الدفاع و رئيس الحرس الوطني و الذي قال الموقع أنه الممول الرئيسي بالمال لأنصار الشريعة و المورد الرئيسي للسلاح للحرس الوطني و الحقائب المتفجرة .

و وفقا لتونيزي تيلغراف : ” حضر الاجتماع أيضاً محمد صوان و هو من مواليد مدينة مصراتة وسجن ثماني سنوات بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وأطلق سراحه العام 2006 و بعد سقوط النظام الليبي انتقلت القيادة في تنظيم الإخوان من الخارج إلى الداخل، فانتخب محمد صوان رئيسا لحزب العدالة والبناء ثم أعيد انتخابه العام 2014، بينما انتخب بشير الكبتي مراقبًا عامًا للجماعة خلفًا لسليمان عبدالقادر المقيم في سويسرا ” .

و تابع تقرير تونيزي تيلغراف سرد القصة بناءً على المعلومات التي إستقاها الموقع من مصادره متسائلاً عن ما اذا كان ذلك الاجتماع غطاءً للقاء اهم من اجتماع للمصالحة ، فيما أكدت مصادر الموقع ان كواليس اللقاء شهد حضور شخصية فرنسية هامة الى الفندق الذي احتضن المشاركين في هذا الحوار وهو ” جون ايف أولليفيه ” الفرنسي المولود بالجزائر.

و أشار الموقع الى أن ” أولليفيه ” معروف لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية باسم ” السيد جاك ” كما يلقب بـ ” مدمّر الحظر” لقدرته على تجاوز كل معوقات توريد حاجيات الدول المحظورة و بأنه لم يخفِ علاقاته بعدة انظمة كالصين وقطر وجنوب افريقيا اضافة لتعاونه مع اجهزة استخبارات دولية على غرار المخابرات الخارجية الفرنسية والسي أي ايه والمخابرات الروسية وكذلك جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1927497637485502

و تحدثت مصادر مطلعة  لموقع ” تونيزي تيليغراف ” فان شفيق جراية ابدى اهتماما كبيرا في الاونة الاخيرة بأسواق السلاح حتى انه لم يتردد في استشارة خبراء ميدانيين فيما بدا ان الوجهة النهائية للصفقات التي يبحث عنها كانت ستكون الجماعة الليبية المقاتلة في طرابلس استعدادا للمواجهة المنتظرة بين ” الميليشيات الاسلامية المسلحة ” والجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر ، وفقاً للتقرير .

ووفقا لمعطيات الموقع التونسي فأن ” أولليفيه ” سبق له وان زار تونس العاصمة والتقى فيها شفيق جراية فيما أكد الموقع أنه اتصل بالأول لمعرفة موقفه من الاخبار المتدوالة حول علاقته بالثاني الا انه لم يرد الى حد الان .

و ختم الموقع تقريره بأنه من غير المعروف عن ما دار بين الرجلين على وجه التحديد او ما اذا كان أولليفيه قد جاء لعقد صفقة أم لجمع معلومات لأطراف وجهات أخرى .

و كانت النيابة العسكرية قد أحالت شفيق جراية للقضاء بتهم تتعلق بالاعتداء على أمن الدولة الخارجي والخيانة والمشاركة في ذلك ، و وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي زمن السلم”.

وأكد محامي جراية انه طلب اليوم الاثنين الاطلاع على ملف القضية و تصويره، الا ان قاضي التحقيق رفض طلبه لعدم استكمال الملف .

المرصد – خاص 

Shares