أصيب أربعة عناصر من الدرك الوطني على الأقل في هجوم نفذته مجموعة إرهابية ليلة الأربعاء ضد حاجز أمني بمنطقة الأربعاء بمحافظة البليدة جنوب العاصمة حسب مصادر متطابقة.
وحسب مصدر أمني محلي فإن مجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية كانت على متن سيارة هاجمت حاجزا أمنيا لقوات الدرك الوطني (قوة رديفة للجيش تابعة لوزارة الدفاع) بمنطقة وادي جمعة ببلدية الأربعاء بمحافظة البليدة (30 كلم جنوب العاصمة) في حدود الساعة 10 مساء (9 تغ) .
من جهتها نقلت قناة الشروق (خاصة) أن “أربعة عناصر من الدرك أصيبوا في إطلاق النار ونقلوا إلى مستشفى مدينة الأربعاء”.
وذكرت قناة النهار (خاصة) أن قوات الجيش شنت عملية مطاردة متواصلة لحد الساعة ضد المجموعة الإرهابية بعد أن قامت بمحاصرة المنطقة التي وقع بها الهجوم.
وقوات الدرك هي قوة رديفة للجيش تابعة لوزارة الدفاع تتولى إدارة أغلب الحواجز الأمنية خارج المدن فيما تتولى الشرطة المهمة بداخلها.
ولم يصدر أي بيان رسمي عن السلطات بشأن العملية أو هوية المجموعة التي تقف وراءها لكن معلوم أن محافظات جنوب وشرق العاصمة، هي مناطق نشاط عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر محسوبة على جماعة جند الخلافة الموالية لداعش والتي قضت قوات الجيش على أغلب قادتها خلال الأشهر الأخيرة.
وفي 26شباط الماضي أحبط الأمن الجزائري هجوماً انتحارياً بحزام ناسف ضد مركز للشرطة بوسط مدينة قسنطينة شرقي البلاد، وقتل منفذه، وتبنى “داعش” العملية.
وتواجه مصالح الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكتائب أعلنت الولاء لداعش، إلى جانب تنظيم صغير في غربي البلاد يسمى “حماة الدعوة السلفية” (أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة في ديسمبر/كانون الأول 2013)، لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيداً عن المدن والتجمعات السكنية.