بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومحمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ” تعزيز العلاقات الأخوية وعددا من القضايا الأقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك” .
جاء ذلك خلال استقبال الملك سلمان لبن زايد في جده غربي المملكة مساء الجمعة.
و قالت وكالة الأنباء الاماراتية الرسمية أن المباحثات تناولت ” تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وأهمية تكاتف الجهود وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة مختلف التحديات وفي مقدمتها التدخلات الإقليمية العدوانية ومخاطر العنف والتطرف وأعمال التنظيمات الارهابية التي تهدد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي.”
وأكد بن زايد أن ” دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقفان معاً في خندق واحد في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه دول المنطقة”.
وأردف ” لأنهما تنطلقان من ثوابت راسخة تعلي من قيم التضامن والتعاون بين الأشقاء، وتؤمنان بأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يكون أقوى وأكثر تأثيراً بوحدته وتضامن دوله وشعوبه”.
وبين “أن المخاطر والتحديات في البيئتين الإقليمية والدولية تحتاجان من المجلس أن يكون صفاً واحداً لصون أمن دوله والحفاظ على مكتسباتها التنموية والحضارية.”
وقال: إن بلاده “كانت وما زالت وسوف تظل، ركناً أساسياً من أركان العمل الخليجي المشترك، وداعمة لوحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وبين ان “كل السياسات والمواقف الإماراتية تصدر عن حرص عميق على فاعلية ووحدة المنظومة الخليجية، وإيمان مطلق بقيمة العمل الجماعي الخليجي باعتباره الإطار الضامن للأمن والاستقرار والمصالح العليا لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.”
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه حضر اللقاء الأمير محمد بن نايف ولي العهد والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وعدد من الامراء و الوزراء و كبار المسؤولين .
كما حضر الاستقبال من الجانب الاماراتي الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني و الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة و الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي .
و غادر الشيخ محمد بن زايد جدة في وقت متأخر من مساء امس بعد زيارة استمرت ساعات .
وتعد هذه ثاني زيارة لولي عهد أبو ظبي للمملكة، خلال أسبوعين، بعد زيارته الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية 20 و21 مايو الماضي.