ليبيا – أكد الناطق السابق بإسم الحكومة المؤقتة عبد الحكيم معتوق بأن حزمة الإجراءات الحاسمة والحازمة والإحترازية التي إتخذتها دول عربية من بينها مصر والإمارات والسعودية إزاء قطر أتت في مرحلة صعبة يمر بها العرب وإن كانت متأخرة بعض الشيء.
معتوق أوضح في تصريح صحفي لقناة الغد اليوم الإثنين وتابعته صحيفة المرصد بأن على هذه الدول الفاعلة في جامعة الدول العربية أن تنقل هذه الإجراءات إلى الجامعة لتحديد موقفها من قطر التي تقف وراء الإقتتال والتشرد والدماء داعيا في ذات الوقت إلى أهمية تحقق إجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب أو على مستوى القمة العربية للتعامل مع هذا الملف.
وأضاف بأن قطر مستمرة في دعم الإسلام السياسي الراديكالي في المنطقة منذ العام 2011 حيث عملت السياسة الخارجية القطرية على ركيزتين أساسيتين هما المال السياسي الفاسد والذراع الإعلامي الناعم المتمثل في قناة الجزيرة وما تبثه من سموم وإعتمادها على الخدعة البصرية وفبركة التقارير وإستضافة أناس من عديمي الأخلاق لكي ينقلوا الصورة التي يجب أن يتم نقلها من قبل أناس ذوي خبرة مبيناً بأن الفوضى الذهنية التي أحدثتها قطر تقف وراء مشهد أكثر مأساوية وهو التغلغل في مفاصل المؤسسات الرسمية في الدول التي شهدت الدمار العربي وهي مصر وتونس وليبيا وسوريا وغيرها.
وأشار معتوق إلى أن الحديث عن ليبيا ومصر يشير إلى وجود مشروع صهيوني أميركي تقوده قطر منذ العام 2011 وهي رأس الحربة فيه حيث مثل هذا المشروع تدخلاً سافراً في الشأنين الليبي والمصري ما جعل دول منظومة مجلس التعاون الخليجي تستشعر الخطر الحقيقي خطر مما فعلته قطر خلال السنوات العجاف الماضية وإنعكاساته ليس فقط على المنطقة بل على الخليج لأن الدعم لما يسمى بالتنظيم العالمي للإخوان وما تفرع عنه من تنظيمات أخرى مثل تنظيم “داعش” وتنظيم “القاعدة” يأتي من قطر عبر المال الفاسد والسلاح حسب قوله.
وأضاف بأن الحالة والمعطيات قد تغيرت الآن وإختلفت موازين القوى لصالح جهة ما دفع بالأوروبيين والأميركان إلى الإحساس بالخطر الداهم عقب وصول هذا الموت إلى عواصمهم بما لا يدع مجالاً للشك فضلاً عن الإحاطة المرفقة بالوثائق التي قدمها دينيس روس للرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تؤكد ظلوع قطر الكبير فيما يحدث في هذه المنطقة وحقيقة القشة التي قصمت ظهر البعير وهي أحداث مانشستر على حد تعبيره مبيناً وجود مشروع لنقل كل الإسلامويين إلى المنطقة وخلق قاعدة إرتكاز ومسرح عمليات لهم في ليبيا لينطلقوا منها إلى مصر ومن ثم إلى دول المغرب العربي الجزائر وتونس والمغرب وبعلم من وزير الخارجية الأميركي الأسبق هيلاري كلينتون.
وإختتم معتوق إستضافته بالإشارة إلى الصخرة التي تحطم عليها مشروع الإسلام السياسي الصهيوني الإميركي وهي مصر حيث أفشل وجود المؤسسات العسكرية والأمنية والديبلوماسية المصرية القوية والعريقة هذا المشروع بحنكة وبمناورة حقيقية مبيناً بأن سياسة ترامب تعمل على خلق شكل من الإستقرار النسبي في المنطقة لعقد الصفقات التي تحقق فرص العمل والمشاريع الضخمة للأميركان والأوروبيين على حد سواء.