ليبيا – أكد مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني بأن قطع العلاقات مع قطر بدعوى دعمها لحركة حماس أمر مؤسف وبأن على الجانب القطري وكل من يدعم الحركة أن يتشرف بهذا الأمر وأن يكون موضع ثناء وشكر من المسلمين وحكامهم.
الغرياني أوضح خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن على كل إنسان ومسلم وكل دولة الوقوف مع المحاصرين في قطاع غزة حيث تمثل حماس حركة جهادية فيها أناس مظلومين خرجوا من ديارهم بغير حق وإعتدى عليهم الصهاينة وأخرجوهم وبأن الجهاد في حقهم واجب على كل المسلمين ممن عليهم أن يقفوا معهم ويدعمونهم مشيراً إلى أن ذلك لا يندرج في إطار الإرهاب وإنما يكون هذا من تضليل تلك الحركة العالمية الصهيونية التي تميع الأسماء وتصنف كل من يقاوم ويدافع عن حقه ويجاهد الظلمة على أنه الإرهابي.
https://youtu.be/amXYWd96wPQ
وحذر الغرياني من إنضمام المسلمين لتحالف دولي تقوده ما وصفها بـ “الصهيونية العالمية” لتصنيف كل من يدافع عن حقه ووطنه وأخرج من دياره بأنه إرهابي لأن أمر يمس العقيدة ويدخل في مولاة غير المسلمين ولا بد على المسلمين مراجعة أنفسهم في مسمى كلمة الإرهاب التي صارت فضفاضة وغالبة على المسلمين داعياً في ذات الوقت إلى وضع تعريف للإرهاب لينطبق على كل من هو خارج عن القانون.
وأضاف بأن كلمة الإرهاب أصبحت كلمة شنيعة ليس بها إنصاف ولا حق ومسلطة على الناس وتجارة عالمية يصدر بإسمها السلاح وتنشب الحروب في بلاد الإسلام خاصة والضحايا هم المسلمين والغرب يبيع لهم السلاح ويضربهم بالطائرات ويعينهم على قتل بعضهم وهو ما يحتم عليهم أن لا ينساقوا في هذا السياق مشيراً إلى وقوفه بالضد من خارج على القانون وكل قاطع طريق وكل من يقتل الناس ويفزعهم ويجب الضرب والأخذ على أياديهم ومنعهم والإنتقام منهم وأن يعاقبوا العقوبة الرادعة.
وأشار الغرياني إلى أن الدول التي قاطعت قطر هي من تدعم الإرهاب و”حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) بالسلاح والطائرات والمال وتطلق يده للعبث في ليبيا ومن يقاومه ويقاوم الظلم والإجرام يسمون بالإرهابيين ناصحاً في سياق منفصل من يسبون المشائخ والدعاة بالكف عن ذلك لأنهم بعملهم هذا يهدون حسناتهم لمن يسبونهم ولا يستفيدون شيئاً غير مناصرة الظلمة.