استهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية الكان الكاميرون 2019 بعد تغلبه في الجولة الأولى على منتخب السيشل بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جرت اليوم على أرضية ملعب بيترو سبورت.
المناورة والتهديد
ودخل المنتخب اللقاء الذي توسطه الحكم الغيني بابا لينو منذ البداية مهاجماً، وبدأ فرسان المتوسط المناورة والتهديد، وذلك عندما أن ارتطمت رأسية المهاجم أنيس سلتو بالعارضة في المرة الأولى تليها كرة أسامة أشطيبة الذي أبعدها المدافع عن منطقة العمليات.
منتخب السيشل ظهر عليه منذ بداية اللقاء أنه منتخب ضعيف ودون المستوى ومنتخب متواضع جداً، وذلك من خلال تناقله للكرات ودخوله للقاء مدافعاً، هذا التمركز الدفاعي شهد ضغطاً ليبياً ، وفي الدقيقة 20 مرر محمد منير الكرة للمهاجم أنيس سلتو مواجهاً للمرمى لكن الاخير تباطأ في التسديد.
مهرجان الأهداف
المدرب جلال الدامجة طالب لاعبيه بالتقدم أكثر نحو مرمى الحارس جيرام تيغويل من أجل زيارة شباكه وافتتاح النتيجة، وفي الدقيقة 23 نجح المهاجم أنيس سلتو تسجيل الهدف الأول باللقاء بعد أن تلقى تمريرة متقنة من الجهة اليسرى من اللاعب أحمد بن على.
المد الهجومي الليبي لم يتوقف وأصبح الاعتماد كثيراً على سلتو و زعبية في خط المقدمة مع انطلاقات مؤيد اللافي، وفي الدقيقة 27 احتسب حكم اللقاء الغيني بابا لينو ركلة جزاء للمنتخب الليبي بعد أن عرقلة الحارس جيرام تيغويل للاعب أحمد بن علي الذي بدوره تقدم للركلة الجزاء واضعاً كرته على يسار المرمي معلناً ولادة الهدف الثاني باللقاء والهدف الرسمي الأول للاعب.
وعند الدقيقة 30 تحصل منتخب السيشل على خطىء على حافة منطقة الجزاء، حيث سدد اللاعب جيرفين الكرة الثابتة، لكن كرة الأخير تصدى لها الحارس محمد نشنوش باقتدار، في حين سدد المعتصم بالله المصراتي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 36 أبعدها الحارس جيرام تيغويل عن مرماه ببراعة.
مصيدة التسلل
استمر الضغط الليبي على مرمى الخصوم، وكثف من هجوماته تاره من اللاعب محمد زعبية وأخرى من أحمد بن على وسلتو، لكن جميع الكرات الملعونة افتقدت إلى التركيز واللمسة الأخير أمام الحارس السيشلي، زد على ذلك وقوع مهاجمي المنتخب الليبي في مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة.
وقبل صافرة النهاية تمكن اللاعب حمدو المصري من تسجيل الهدف الثالث باللقاء وزيادة الغلة التهديفية للمنتخب، وذلك عندما توغل بالمدافع فسدد الكرة بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس جيرام تيغويل، وبها ينتهي الشوط الأول بثلاثية ليبية نظيفة.
بعد الاستراحة دخل المنتخبين اللقاء في شوطه الثاني على أمل أن يرتقي الأداء إلى الأفضل بغض النظر إلى نتيجة اللقاء التي وصلت إلى ثلاثة أهداف، وفي الدقيقة 59 أضاع اللاعب محمد زعبية انفراد حارس المرمى، تليها كرته الرأسية التي علت العارضة بقليل.
زعبية والشباك الخالية
المنتخب الوطني تقدم أكثر مثلما تقدم باحثاً عن التسجيل في الشوط الأول، وفي الدقيقة أبعد الحارس جيرام تيغويل تسديدة اللاعب مؤيد اللافي، وأستطاع اللاعب محمد زعبية في الدقيقة 66 تسجيل الهدف الرابع في إلقاء ، وذلك عندما تلقى كرة من اللاعب مؤيد اللافي وراوغة بطريقة فنية بدوره حارس المرمى واضعاً كرته في الشباك الخالية.
فرسان المتوسط لم يتوقفوا عن المد الهجومي وأصبحت رغبة لاعبيه كبيرة في تغيير لوحة الأهداف بهدف خامس، وهذا ما حصل عندما نجح اللاعب مؤيد اللافي في الدقيقة 84 تسجيل خامس الأهداف عندما وضع كرته في زاوية ضيقة للحارس جيرام تيغويل.
هدف الشرف
في أواخر دقائق المباراة أبعد الحارس جيرام الكرة الثابتة للاعب فيصل البدري عند دخوله، في حين أستطاع منتخب السيشل من تسجيل هدف الشرف، وذلك في الدقيقة 90 وذلك بواسطة اللاعب لوروا، ليعلن بعد ذلك حكم اللقاء الغيني بابا لينو صافرته معلناً عن تقوف المنتخب الليبي بخمسة أهداف مقابل هدف.