التكبالي: انفتاح موسكو على الجميع سيصعب أكثر إزاحتها من أي اتفاق دولي بشأن ليبيا

ليبيا – ألقى عضو مجلس النواب علي التكبالي، باللوم على السياسات الأميركية في استدعاء الروس للبلاد والقارة الأفريقية.

التكبالي قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن واشنطن انحازت بشكل مُبكر خلال السنوات الأولى لثورة فبراير لقوى تيار الإسلام السياسي في ليبيا، التي تتركز بالمنطقة الغربية، ولم تترك لخصوم هؤلاء مفراً سوى اللجوء للروس، وهذا ما فعله حفتر مضطراً في نهاية المطاف.

واعتبر أن زيارة تكالة، التي يشير البعض إلى أنها تمت بتنسيق عبد الحميد الدبيبة، وإن لم تسفر عن تحول جذري بالموقف الروسي بالتخلي عن حفتر بشكل كامل، فإنها قد تثمر تدريجياً نشأة علاقات جيدة مع الروس.

وبيّن أن روسيا دولة كبيرة تبحث عن مصالحها، وإذا تم دعم العلاقات بينها وبين قوى المنطقة الغربية في ليبيا بشراكات تعاون اقتصادي، وهو ما لمّح له تكالة خلال زيارته لموسكو، فربما تتغير رؤية الأخيرة تدريجياً حيال تلك القوى، وتتسم بدرجة من الاعتدال.

ولفت إلى أن هذا الانفتاح من قبل موسكو على جميع الأفرقاء بالساحة، أي حفتر شرقاً وقيادات طرابلس غرباً، فضلاً عن تمتعها بثقة أنصار النظام السابق، سيصعب أكثر وأكثر محاولة إزاحتها من أي طاولة، أو اتفاق دولي، يتم بشأن ليبيا، لتستمر خلافاتها مع واشنطن حيال ملف الأزمة.