بروكسل – أكدت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين غينيز، إن الوضع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خطير للغاية، مؤكدة على ضرورة منع “الإبادة الجماعية”.
جاء في حديث لها، امس الاثنين، قبيل دخولها للمشاركة في اجتماع غير رسمي لوزراء تنمية بلدان الاتحاد الأوروبي، في بروكسل.
ووصفت غينيز الوضع في غزة بـ “الأزمة الإنسانية الأخطر على مر العصور”.
وأضافت: “الوضع في رفح خطير للغاية، ولهذا السبب من المهم جدا مواصلتنا دعم المدنيين الأبرياء والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن السجناء والدعوة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
وأوضحت أن هناك أمرا من محكمة العدل الدولية ينص على أننا بحاجة إلى المزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من أجل منع “الإبادة الجماعية”.
يذكر أن غينيز طلبت في وقت سابق من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب ضد إسرائيل، وأشارت أن بلجيكا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها “مناطق آمنة” لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.
وشهدت رفح ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.
وفي وقت سابق امس الاثنين، أفاد مراسل الأناضول بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت مساء الأحد وفجر الاثنين، قصفًا عنيفًا استهدف نازحين قرب الحدود المصرية ومنازل سكنية، كما قصفت الزوارق الحربية شاطئ البحر.
وذكر أنه دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلت شمال غرب رفح، إلى جانب إطلاق الطيران المروحي نيران أسلحته الرشاشة تجاه المواطنين والنازحين.
وفجر الاثنين، قال عزّت الرشق، القيادي في حركة “حماس”، إن “المجازر” التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين هذه الليلة في رفح وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري”.
وإثر العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب “إبادة جماعية” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها.
الأناضول