صربيا – أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم الأحد، إنه لا يمكن استبعاد إمكانية إرسال الغرب عسكرييه إلى أوكرانيا في ظل الأوضاع الراهنة في خطوط التماس ومجريات الأزمة الأوكرانية.
وأوضح فوتشيتش: “ينتظرنا الكثير من المواقف الصعبة، فعندما تم ذكر الدبابات الغربية لأول مرة في أوكرانيا قال الكثيرون إن هذا لن يحدث أبدا لكنه حدث، وكذلك الأمر بالنسبة للطائرات”.
وأضاف: “الآن يجري الحديث عن إرسال القوات الغربية إلى أوكرانيا، ويقول بعض القادة الغربيين إن ذلك لن يحدث، لكنه سيحدث كما حصل من قبل”.
وتابع: “الوضع سوف يزداد سوءا في كل مكان ونحن بحاجة إلى إيجاد أفضل الحلول الممكنة لبلدنا، وأن نتعاون لحمايته وحماية شعبنا في كوسوفو وميتوهيا، وتوفير الحماية لكوسوفو وميتوهيا كجزء من صربيا حتى تتقدم البلاد وتنمو اقتصاديا”.
وفي ذات السياق قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنايسل الأحد إن قوات عدد من الدول الغربية متواجدة بالفعل داخل الأراضي الأوكرانية، وتقاتل إلى جانب قوات كييف، وهذه حقيقة واقعة ومعروفة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا، عقد في باريس يوم الاثنين، أنه لا ينبغي “استبعاد” إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.
وفي اليوم التالي، أعلنت سلطات العديد من الدول الأوروبية أنه لا يوجد أي حديث عن إرسال أي قوات عسكرية إلى أوكرانيا.
وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي وشككت بنجاعتها، كما حذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى أكبر صراع بري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن جانبها انتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات “الناتو” إلى كييف سيثير صراعا مباشرا بين الحلف وروسيا ويؤدي إلى تصعيد الوضع.
كما حذر بيسكوف من أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيحول إمكانية نشوب صراع بين روسيا والناتو من “محتملة” إلى “لا مفر منها”.
المصدر: تاس