ليبيا- أكد عضو مجلس النواب الصالحين عبد النبي أن عملية الحوار أخذت مسافة طويلة في الشأن الليبي و هي من أوصلت ليبيا وشعبها للمعاناة في كافة ربوع البلاد.
عبد النبي قال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”غرفة الأخبار”الذي يبث عبر قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد أن تشكيل مجلس النواب للجنة حوار بـ24 شخصا وتشكيل مجلس الدولة لجنة بـ18 شخصا بالإضافة لأعضاء من المؤتمر الوطني العام الذين لم ينضموا لمجلس الدولة قد عقد المشهد في الساحة الليبية.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن أعضاء المجلس ينتظرون مباشرة المبعوث الأممي الجديد لمهامه ووضع أرضية مناسبة من أجل تسريع عملية الحوار.
ودعا عبد النبي جميع الليبيين للإجتماع مع بعضهم البعض على طاولة واحدة لمناقشة النقاط الخلافية والإتفاق على خارطة طريق واضحة من أجل الحفاظ على سيادة ليبيا ومقدراتها وحدودها.
وأضاف بأن الأمم المتحدة راعية الحوار في ليبيا ومن المفترض عليها دعوة أطراف اللجنتين من مجلس الدولة والبرلمان للجلوس مع الأطراف الأخرى كاللجنة التي شكلها نوري بو سهمين في حالة الرغبة بحوار جاد وصريح ووضع خارطة طريق لإنقاذ البلاد.
عبد النبي أبدى ترحيبه بأي طرف يطرق الباب وخاصة الدول المؤثرة كمصر التي تسعى لطرح وجهة نظرها لحل الأزمة، معتبراً أن الموقف المصري معترف بالشرعية التي جاءت عن طريق صناديق الإقتراع وإعترف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وتابع قائلاً:”بخصوص الدعوة الهولندية فقد وجه وزير الخارجية الهولندي دعوة للمستشار عقيلة صالح للحضور لهولندا في الـ2 و الـ 3 من الشهر الجاري وأعتقد أن هنالك دعوة موجهة أيضا للسويحلي والسراج لعقد لقاء بين الأطراف الثلاثة لكن المستشار صالح تراجع عن الذهاب وإكتفى بتشكيل لجنة للحوار من النواب ولجنة الحوار ولا أملك تفاصيل أخرى و عبد السلام نصية إحتج على الإجراء كونه أصيل للجنة الحوار وتحت مظلة الأمم المتحدة وليس دولة بعينها والمفترض من ثوابت المجلس أن يكون الحوار داخل المدن الليبية برعاية الأمم المتحدة”.
وفي ختام مداخلته قال عبد النبي أن الدول الغربية التي تريد رعاية الحوار تعمل بأجندتها الخاصة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة هي من ترعى الحوار أو هي الراعية تحت مظلة دور الجوار والدول الإقليمية و غير ذلك سيكون تشتيت و تطويل للحوار.