نصية: رعاية هولندا أو أي دولة أخرى للحوار السياسي سيدخل ليبيا في هذا النوع من الصراع

ليبيا- شدد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية على وجوب جلوس الليبيين مع بعضهم من دون وجود وسيط حيث تسبب عجزهم عن تحقيق ذلك بتدخل الأمم المتحدة ورعايتها لحوار الصخيرات الذي نتج عنه إتفاق سياسي تعثر في التنفيذ لوجود شوائب كثيرة فيه.

نصية أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه الشوائب إستدعت القيام بمحاولات لترميم الإتفاق السياسي ليتم التوافق بعد محاولات عديدة وجهود على تعديله من خلال تشكيل لجنة للحوار ممثلة لمجلس النواب مبينا بأن هذه اللجنة المكلفة من المجلس لها ثوابت معينة من أهمها أن يكون الحوار مع كافة الأطراف وفي داخل الأراضي الليبية.

وأضاف بأن الفرصة الآن متاحة بشكل أكبر لأن الوضع يختلف عن بداية الحوار لاسيما بعد أن تم تغيير المبعوث الأممي على أمل أن ينطلق الحوار على أسس صحيحة داخل ليبيا لتعديل الإتفاق السياسي منبها إلى خطورة قيام دولة معينة مثل هولندا برعاية التحاور لأن لكل دولة فرقاء وتنافس سياسي وخصومة وقد يؤدي إلى إدخال ليبيا في الصراعات بين الدول وجعل الحوار خارج ليبيا وهو ما يحتم بقاء القضية الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة وإدارتها من قبل الليبيين أنفسهم.

ونفى نصية ما يقال بشأن تعطل لجنة الحوار النيابية التي يرأسها حيث كانت تعمل وإلتقت في تونس لإطلاع أعضائها على نتائج المستجدات مشيرا إلى إطلاعه عضو مجلس النواب زياد دغيم بنتائج هذه اللقاءات وأهمية عدم نقل مسار الحوار إلى لاهاي أو دولة معينة لمجرد وجود علاقة مع سفيرها.

وأضاف بأن تعديل الإتفاق السياسي يتطلب تمديده لعامين وهذه كان مشكلة جدلية تحتاج إلى حوار وهو ما يحتم إجراء التحاور على أحد حلين طرحهما البرلمان إما المضي بتعديل الإتفاق أو إجراء الإنتخابات بعد وضع أرضية تشريعية لها فيما يمثل أي شيء بخلاف ذلك تأزيما للأوضاع وهو ما يحتم تسريع الحوار وإجراء التعديلات المطلوبة داخل الأراضي اليبية مبينا بأن لجنة الحوار النيابية ستعود في كل المسائل إلى مجلس النواب وهي تنتظر إستلام المبعوث الأممي الجديد غسان سلامة مهامه لإطلاعه على حلي البرلمان.

Shares