ليبيا – أكد رئيس حزب تجمع تكنوقراط ليبيا أشرف بلها، حسن نوايا المجلس الرئاسي في سعيه لضبط منظومة الشهداء والجرحى عموم البلاد على المستوى المالي والإداري،مشيرا إلى أن توقيت صدور القرار لم يكن ملائماً للكثير من الظروف التي تمر بها ليبيا حالياً.
بلها وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”،أشار إلى أن أجواء الخصام بين الأطراف التي تحاربت قبل سنوات لا تزال موجودة، خاصة في ظل غياب توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وأضاف:”كان من الأفضل أن يسبق قرار المنفي محاولات للحوار بين الأطراف العسكرية في شرق البلاد وغربها بهذا الشأن، وأن يتم التأكيد على المصالحة بينهما، حتى لا يعد إجراء استفزازياً لأهالي الغرب الليبي وخاصة العاصمة”،كما رأى أنه كان ربما من الأفضل أيضاً أن يصدر الطرفان تعهداً بنبذ العنف، وعدم اللجوء للسلاح مرة أخرى؛ لكن في ظل استمرار تباعد المواقف، لا توجد نتيجة متوقعة سوى الرفض.
ووفقاً لرؤية بلها فقد أظهرت الاحتجاجات على هذا القرار ضعف جهود المصالحة على أرض الواقع وعدم جديتها.
واعتبر أن استراتيجية المجلس الرئاسي لإدارة ملف المصالحة ربما انحصرت في الدعوة كل عدة أشهر لاجتماع أو ملتقى يرفع عنوان المصالحة، وهو ما لا يتناسب مع أهمية هذا الملف، الذي كان يتطلب تعبئة حقيقة من الجميع.