ليبيا – تحدث رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التجمع الوطني، أسعد زهيو، عن تكرار لجوء رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة للحديث عن ضرورة إجراء الاستفتاء على الدستور، والاكتفاء بالانتخابات التشريعية كلما استشعر وجود تحركات محلية أو إقليمية تستهدف استبدال حكومته بواسطة أخرى جديدة، أو مع طرح مبادرة ما تتعلق بإجراء الأخيرة.
زهيو وفي تصريح خاص لصحيفة “الشرق الأوسط”، ربط بين تصريحات الدبيبة الأخيرة، وبين ما تم تداوله من أنباء عن تسلم البرلمان لملفات مرشحين لرئاسة حكومة جديدة، وتكرار دعوات عقيلة صالح طيلة الأشهر الماضية بضرورة تشكيل تلك الحكومة.
كما ربط التصريحات أيضاً بوصول الدبلوماسية الأميركية ستيفاني خوري إلى طرابلس، ومباشرتها مهامها بصفتها رئيساً للبعثة الأممية بالإنابة، وقرب انعقاد الجولة الثانية من اللقاء الثلاثي لرؤساء مجالس البرلمان والدولة والرئاسي، برعاية الجامعة العربية في القاهرة خلال الفترة المقبلة.
وتوقع زهيو أن تقابل خطوة الدبيبة إذا ما قرر فعلاً المضي قدماً بتفعيل مسار الاستفتاء على الدستور برفض واسع من قبل أغلب الأحزاب، والنشطاء وقطاع من الشارع الليبي.
وسلط زهيو الضوء على قائمة طويلة من الاعتراضات والعقبات، التي تحاصر مسودة الدستور، ومن بينها رفض المكونات الثقافية، من تبو وأمازيغ وطوارق، وشرائح وقوى أخرى بالمجتمع لها، وكيف يمكن لهؤلاء جميعاً الطعن عليها؟، وهو ما قد يستغرق كثيراً من الوقت.