المنامة – التقى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي نظيره لدى النظام السوري فيصل مقداد، امس الاثنين، وبحث معه جهود حل الأزمة السورية، وذلك على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالبحرين.
وذكر بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه، أن الصفدي ومقداد بحثا “الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويحقق طموحات شعبها، ويحترم سيادتها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم”.
وأكد الوزيران على “أهمية دور لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، ضمن الجهود المبذولة في سياق المسار العربي”.
وشدد الصفدي على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ويعالج جميع تداعيات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية”.
وفي مايو/ أيار 2023، قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة اتصال وزارية، تضم الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية؛ لـ”متابعة تنفيذ بيان عمّان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل شامل للأزمة”.
بينما استضافت العاصمة الأردنية عمّان، في أبريل/ نيسان 2023 اجتماعا لوزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع نظيرهم في النظام السوري، وصدر عنه بيان عرف باسم “بيان عمّان”، ناقش حل الأزمة السورية في نقاط تتضمن أبرزها عودة اللاجئين إلى وطنهم.
أما القرار 2254 فقد أصدرته الأمم المتحدة عام 2015، ويدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وإعداد دستور جديد لها، متضمنا إجراءات لبناء الثقة وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ووفق البيان الأردني، تناولت مباحثات الصفدي ومقداد، كذلك، “الجهود المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية التي سببها العدوان”.
كما بحثا “سبل تعزيز التنسيق والتعاون حيال القضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة في السياق العربي لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول قرابة 114 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كذلك، “بحث الوزيران قضايا تخص البلدين، بما في ذلك أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات، واستعرضا نتائج الاتصالات التي تجريها الجهات المعنية في البلدين لوقف عمليات التهريب ودحر الخطر الذي تشكله”، وفق البيان.
ويكافح الأردن عمليات لتهريب المخدرات إلى أراضيه عبر الأراضي السورية.
وتستضيف البحرين، الخميس المقبل، القمة العربية الـ33، حيث ستكون الحرب على قطاع غزة، والأزمة في سوريا، بندين رئيسيين على جدول مناقشات القادة والمسؤولين العرب.
الأناضول